بكين - رويترز - تعهدت الصينوروسيا وأربع من دول آسيا الوسطى أمس محاربة الارهاب بكل أشكاله بما في ذلك الارهاب الداخلي، وطالبت بعدم اتباع معايير مزدوجة في الحرب العالمية على الارهاب. وجاء في بيان لوزراء خارجية "منظمة شنغهاي للتعاون" في ختام اجتماع استغرق يوماً واحداً في بكين: "ترى الدول الاعضاء ان مقاومة الارهاب يجب ان تتم على كل المستويات... عالمياً واقليمياً ومحلياً، وان يكون بلا تحيز او ازدواجية في المعايير". وطالبت المجموعة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لافغانستان بعد سقوط "طالبان" وأكدت على دور الاممالمتحدة في حفظ السلام. وجاء في البيان ان "اي محاولة لفرض اسلوب ادارة معين على افغانستان او وضعها تحت تأثيرات معينة سيؤدي الى ازمة جديدة في هذا البلد وفي المناطق المجاورة". وتضم المنظمة أربع دول في آسيا الوسطى الاعضاء هي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وأيدت بكين وموسكو اللتان تتخوفان من نشاطات انفصالية اسلامية الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الارهاب. وأفاد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان الدول الست تستعد لانشاء وكالة اقليمية لمحاربة الارهاب اضافة الى "آلية للرد الطارئ" في حال نشوب ازمة. وقال وزير الخارجية الصيني تانغ جيا شيوان: "تؤيد كل الدول الاعضاء المواقف والجهود التي تقوم بها الصين في ما يتعلق بالارهابيين في تركستان الشرقية والجهود التي تقوم بها روسيا تجاه الارهابيين الشيشان، وتعتبر هذه الجهود جزءاً من الحرب العالمية على الارهاب". وأشار الى ان الارهاب بكل اشكاله يجب ان "يحارب بقوة". وكثفت بكين من الاجراءات المشددة التي تتخذها ضد الاقلية اليوغور في شمال غربي البلاد الذين تتهمهم بالسعي الى اقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية. اهداف المنظمة وتهدف "منظمة شنغهاي للتعاون" الى معالجة النزاعات الحدودية. وتلعب الصين دوراً رئيسياً في المنظمة التي حلت عام في حزيران يونيو الماضي محل "مجموعة شانغهاي" التي انشئت عام 1996 بهدف حل المشاكل الحدودية. غير ان مكافحة "التطرف الاسلامي" في المنطقة باتت في الاعوام الاخيرة احدى المهمات الاساسية للمجموعة. وكانت الدول الاعضاء قررت في قمتها في دوشانبي في تموز يوليو 2000 انشاء مركز لمكافحة الارهاب في بيشكيك عاصمة قيرغيزستان من اجل مكافحة تجارة المخدرات والاسلحة والحؤول دون تنفيذ توغل المتشددين الاسلاميين في اراضي تلك الدول لا سيما من افغانستان.