قالت السفارة الامريكية في بكين امس ان جماعة اسلامية تسعى للاستقلال في جزء من الصين خططت لشن هجمات على مصالح امريكية في الخارج. وقال متحدث باسم السفارة الامريكية في بكين توجد ادلة تشير الى ان اعضاء في حركة تركستان الشرقية الاسلامية كانوا يخططون لشن هجمات ضد مصالح امريكية في الخارج من بينها السفارة الامريكية في قرغيزستان. وقال المتحدث انه تم ترحيل اثنين يشتبه في انهما عضوان في حركة تركستان الشرقية الاسلامية الى الصين من قرغيزستان في مايو الماضي. واضافتم ترحيلهما على اساس انهما كانا يخططان لشن هجمات ارهابية. وقالت حكومة قرغيزستان ان الاثنين كانا يخططان لاستهداف سفارات في بشكك ومراكز تجارية واماكن تجمعات عامة. وقال ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي اثناء زيارة للصين يوم الاثنين الماضي ان واشنطن اضافت هذه الحركة الى قائمة المنظمات الارهابية بعد محادثات مع بكين استمرت عدة اشهر. وتقول الحكومة الصينية ان عشرات من اعضاء حركة تركستان تلقوا تدريبا خاصا في افغانستان اثناء حكم حركة طالبان ودخلوا مرة اخرى اقليم سنكيانج الشمالي الغربي حيث يأمل اليوغور المسلمون في الاستقلال وشكلوا خلايا سرية. وتقول الحكومة الصينية ان هذه الحركة التي يرأسها حسن معصوم تلقت دعما وتوجيهات من اسامة بن لادن الذي تنسب اليه المسؤولية في هجمات سبتمبر ضد الولاياتالمتحدة. وعندما زار الجنرال فرانسيس تيلور المبعوث الامريكي لمكافحة الارهاب بكين في ديسمبر الماضي قال ان الولاياتالمتحدة لا تعتبر الحركة منظمة ارهابية. ويقول محللون غربيون ان الصين ألقت بثقلها وراء واشنطن في الحرب ضد الارهاب لاسباب منها اضفاء الشرعية على حملتها الصارمة ضد اليوغور المسلمين. ودعت بكين المجتمع الدولي الى دعم ماوصفته بالحرب ضد الارهاب في يناير عندما نشرت وثيقة تربط بين اسلاميين انفصاليين في اقليم سنكيانج وبين ابن لادن. وقالت ان 162 شخصا قتلوا وان اكثر من 440 اصيبوا في الفترة بين عامي 1990 و2001 بأيدي متشددين يسعون الى اقامة دولة مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية. ويتشكك بعض المحللين الغربيين في وجود حركة حقيقية لاستقلال اليوغور ويقولون ان الغالبية العظمى من اليوغور يكافحون في مواجهة الاضطهاد الديني وعدم المساواة ثقافيا واقتصاديا. وقالت منظمة العفو الدولية التي يقع مقرها في لندن انها تشعر بالقلق من ان بكين ربما تستخدم الحرب ضد الارهاب في شن حملة صارمة ضد اليوغور.