عبر المغرب عن ارتياحه لاطلاق سراح الأسرى المغاربة البالغ عددهم 404 والذي كانوا لا يزالون محتجزين لدى جبهة البوليساريو، معتبرا في الوقت نفسه ان الجزائر تبقى «مسؤولة عن الأفعال والتجاوزات التي وقعت فوق ترابها». وقد وصل المعتقلون المغاربة مساء الخميس الى اغادير (جنوب) قادمين من تندوف (جنوب غرب الجزائر) بعد الافراج عنهم بوساطة امريكية. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية «ان المملكة المغربية تعبر عن ارتياحها للافراج عن آخر الأسرى ال 404 الذين ظلوا محتجزين لعدة عقود فوق التراب الجزائري». واضاف البيان «ان إطلاق سراح هؤلاء الأسرى لا يعتبر بأي شكل من الأشكال، بادرة من البوليساريو ولا نتيجة تدخل من الجزائر التي تظل بمقتضى اتفاقيات جنيف ذات الصلة التي وقعت عليها مسؤولة عن الأفعال والتجاوزات التي وقعت فوق ترابها». وتابع «ان هذه الخطوة لا يمكنها أن تبرئ أو تعفي المسؤولين الحقيقيين عن هذه المأساة الإنسانية التي ظل المغرب يستنكر وبدون كلل استغلالها عبر عمليات إطلاق سراح من وقت لآخر لأغراض انتهازية ذات دوافع سياسية». ولفت البيان الى ان «إطلاق سراح هؤلاء الأسرى هو ثمرة ضغوطات متزايدة للمجتمع الدولي». وبحسب الوزارة فان الحكومة المغربية «تنوه بالخصوص بالعمل الذي تم القيام به لهذه الغاية في الجزائر العاصمة ثم في تندوف، من طرف الوفد الأمريكي بقيادة المبعوث الخاص للرئيس جورج بوش، السناتور ريتشارد لوغار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي». وقد طلب السناتور لوغار الذي اشرف على اطلاق سراح المعتقلين ال 404، من الرباط والحكومة الجزائرية العمل على ايجاد حل لمسألة الصحراء الغربية، وذلك في بيان نشر الخميس في اغادير (جنوب). ووصل لوغار، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، مساء الخميس الى اغادير على رأس وفد امريكي لاجراء محادثات مع المسؤولين المغاربة وسيستقبله العاهل المغربي محمد السادس في تطوان (شمال). والبوليساريو تطالب بدعم من الجزائر، باستقلال الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب عام 1975.