أكدت وزيرة الخارجية النمسوية بنيتا فيريرو فالدنر عقب لقائها نظيرها المصري احمد ماهر في القاهرة امس ان فترة سبعة أيام من الهدوء التام التي يطالب بها رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون "فكرة غير جيدة" و"يجب تغييرها" لأنه "ستكون للمتطرفين دائماً فرصة للقيام بعمل ما". وأوضحت انها ناقشت مع ماهر عملية السلام التي تحظى باهتمام "كبير ليس فقط من الجانب المصري والعربي، لكن ايضاً باهتمام الجانب الاوروبي خصوصاً النمسا". وأكدت "ضرورة الاصرار على اطلاق واحياء عملية السلام والمفاوضات مجدداً"، موضحة ان محادثاتها تطرقت كذلك الى "مسألة الحوار بين الحضارات" في ظل الترتيبات التي تعدها النمسا حالياً ضمن "منتدى الاطار الاوروبي-المتوسطي في شأن حوار الحضارات". واشارت الى ان بلادها ستعمل بالتنسيق عن كثب مع مصر وشركاء آخرين من حوض المتوسط في هذا الخصوص، معربة عن أملها في عقد المنتدى في "النصف الاول من السنة الحالية". وأعربت فيريرو فالدنر بعد لقائها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن املها في "نجاح مهمة" الموفد الاميركي الجنرال المتقاعد انتوني زيني. وقالت ان من "المهم جداً ان يمارس زيني ليس فقط الضغط على الرئيس الفلسطيني، لكن ابلاغ الاسرائيليين ايضا بوجوب العودة الى مائدة المفاوضات وعدم التمسك بشرط السبعة ايام هدوء لأنها قد انقضت". من جهته، قال موسى انه بحث مع الوزيرة النمسوية "التطورات المختلفة في المنطقة والموقف السيء الذي تمر به عملية السلام"، موضحا: "اننا نشعر بأسى نظراً لخطورة الموقف". وكانت فالدنر وصلت الى مصر في زيارة خاصة استغرقت اياماً.