طوكيو، واشنطن - أ ف ب، رويترز - في اطار جهود اعادة اعمار افغانستان التي مزقتها الحرب، باشرت اليابان إعداد مشروع لتقديم مساعدات للأفغان في مقابل تسليم اسلحتهم، فيما أعلنت واشنطن أول من أمس انها سلمت افغانستان مساعدات انسانية قياسية في كانون الاول ديسمبر الماضي. ونقلت وكالة انباء كيودو اليابانية عن مصادر في الحكومة اليابانية ان طوكيو ستمول مشاريع البنية الاساسية، مثل بناء المدارس والجسور والمستشفيات في مقابل تسليم المدنيين الأفغان الأسلحة التي في حوزتهم. واضافت ان اليابان ستساعد في بناء مدرسة صغيرة في مقابل تسليم 200 قطعة من الاسلحة الخفيفة. وسيمول المشروع من خلال منح مساعدات قيمتها 2،1 بليون ين 11،9 مليون دولار، تخطط اليابان لتخصيصها "لمنع اندلاع صراع وبناء سلام" في السنة المالية المقبلة التي تبدأ في نيسان ابريل. وكانت اليابان نفذت مشروع مساعدات مماثلا في كمبوديا بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي. كذلك قامت بدور غير قتالي في الحرب التي خاضتها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب، وارسلت سفناً الى المحيط الهندي لمساندة الاسطول الاميركي، ويتوقع ان تساهم بنحو 20 في المئة من تكاليف اعادة اعمار افغانستان. وستستضيف اليابان اجتماعاً وزارياً لهذا الغرض يومي 21 و22 كانون الثاني يناير الجاري. وفي المؤتمر الذي يعقد في طوكيو يتوقع ان تعلن الدول المانحة الرئيسية مساعدات لاعادة بناء افغانستان، وهو مشروع قدرت الاممالمتحدة والبنك الدولي تكاليفه بنحو تسعة بلايين دولار. في واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر ليل الأربعاء ان برنامج الغذاء العالمي سلم افغانستان 803،115 اطنان من المواد الغذائية في كانون الاول الماضي، اي ضعف المساعدة المقدمة في تشرين الثاني نوفمبر، وهي أكبر كمية توزع حتى الآن خلال شهر وفي بلد واحد منذ 40 سنة. واوضح باوتشر ان "هذه الكمية تؤمن الغذاء لستة ملايين شخص طوال شهرين، وهذا مؤشر الى القدرة على الاهتمام بالناس خلال الشتاء". واكد ان 80 في المئة من المواد الغذائية التي قدمها برنامج الغذاء العالمي مصدرها الولاياتالمتحدة التي كانت اكبر مانح للمساعدة الانسانية لأفغانستان. وزاد ان قدرة الوكالات الانسانية على توزيع المواد الغذائية تزداد بمقدار تحسن الوضع الأمني في هذا البلد. وكانت المديرة التنفيذية للبرنامج كاثرين بريتني صرحت في 31 كانون الاول الماضي بأن تسليم كميات كبيرة من القمح حال دون حصول مجاعة في افغانستان. ولدى اشتداد القصف الاميركي، أبدى المسؤولون عن المساعدة الانسانية مخاوف من تعرض 5،1 مليون افغاني للمجاعة، ويواجه ستة ملايين نقصا في المواد الغذائية بسبب الحرب التي يضاف اليها جفاف مستمر منذ ثلاث سنوات.