طوكيو - رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة المال اليابانية أمس الثلثاء انها قررت رفع اسم البنك المركزي الافغاني من قائمة المؤسسات المالية التي تم تجميد أصولها عقب هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر الماضي. وكانت طوكيو ذكرت في 22 أيلول انه يتعين الحصول على موافقة وزارة المال اليابانية قبل ارسال أي مدفوعات أو تحويلات نقدية لحسابات في افغانستان أو أفراد لهم صلة ب"طالبان" يعيشون خارج افغانستان. لكن الوزارة أوضحت أمس انها أضافت الى قائمتها اسماء مؤسستين وشخصين لهم صلات بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وهناك الآن اسماء 284 شخصاً ومؤسسة في قائمة تجميد الأصول. من جهة أخرى ذكرت صحيفة "طوكيو شيمبون" اليومية ان اليابان تعتزم اقتراح مساعدة تصل الى 500 مليون دولار لإعادة إعمار افغانستان تتوزع على فترة سنتين ونصف السنة، في ما يعد مبلغاً قياسياً بالنسبة الى أي مساعدة تقدم الى بلد مزقته الحرب. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية ان اليابان ستتكفل ب20 في المئة من وعود المساعدات التي ستقدم الاسبوع المقبل في طوكيو خلال مؤتمر دولي للدول المانحة. وأوضحت ان الرئاسة الرباعية للاجتماع والمتمثلة بالولايات المتحدةواليابان والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية في صدد وضع اللمسات الأخيرة على الحسابات المتعلقة بالتمويلات التي يمكن الحصول عليها من الدول المانحة. وتقدر المبالغ المطلوبة بين بليونين وثلاثة بلايين دولار ويفترض ان تتعهد اليابان بتوفير ما يراوح بين 400 و500 مليون دولار، بحسب الصحيفة. وقالت "طوكيو شيمبون" انه قياساً الى ما تم في الماضي، مثلا في قضيتي كمبوديا وتيمور الشرقية، فإن اليابان تعهدت دائماً بتوفير 20 في المئة من اجمالي قيمة المساعدات لإعادة الاعمار، وانه "سيكون من الصعب" على طوكيو تقديم أقل من ذلك بالنسبة الى افغانستان. وستتجاوز المساعدات التي وعدت بها افغانستان بكثير تلك المقدمة الى كمبوديا عام 1992 بين 150 و200 مليون دولار وتيمور الشرقية عام 1999 120 مليون دولار. وأضافت الصحيفة ان اليابان بدأت في الأعوام القليلة الماضية خفض مساعداتها للتنمية، لكن سيكون عليها، بصفتها بلداً مضيفاً، تقديم المثال. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليابانية لم تكشف الصحيفة اسمه: "علينا ان نقدم مبلغاً ملائماً قدر الامكان". وسيتم توظيف المساعدات لإزالة الألغام في افغانستان وتوفير الخدمات الأولية للعناية الصحية والتعليم ومساعدة 3.5 ملايين لاجئ على العودة الى ديارهم من الآن وحتى قيام حكومة منتخبة. ولم يؤكد أي مسؤول في الخارجية اليابانية معلومات الصحيفة. ويشارك وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مؤتمر طوكيو المقرر عقده يومي 21 و22 كانون الثاني يناير الجاري، بالاضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ووفد افغاني يقوده رئيس الحكومة الانتقالية حميد قرضاي.