أوضح الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري لنادي الشباب خلال الزيارة التي قام بها الى مقر النادي قبل مغادرة بعثة الفريق الى الدوحة لملاقاة السد القطري في إياب الدور الثاني من مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية بأنه متفائل بمستقبل باهر للشباب وقال: "أنا بطبعي متفائل بالمرحلة المقبلة، والفريق ربما يعيش الآن فترة إعادة تنظيم وهو في تطور مستمر سواء على صعيد الأمور المالية أو الانجازات. وليس المهم هنا الفوز فقط، وإنما الأداء الجميل الذي يعكس ما وصلت اليه الكرة السعودية من تقدم، وهذا مطلبنا الحقيقي". ونفى الأمير خالد بن سلطان الذي يعد من أكبر الداعمين الحقيقيين للكرة السعودية ولنادي الشباب أن تكون زيارته من أجل دعم الفريق قبل مواجهة السد القطري: "زيارتي للشباب ليست مستغربة، وأنا دائماً أحرص على القيام بذلك علماً أن ارتباطاتي العملية تحول احياناً دون استمرار التواصل مع أبنائي اللاعبين، وفي هذا اليوم حرصت على معايدتهم وتمنيت لهم الصحة والعافية وتحدثت معهم قبل توجههم الى الدوحة لمقابلة السد". وأضاف الرئيس الفخري: "أحمل لقطر كل تقدير واحترام وهي عزيزة على نفسي، وبحسب ما ذكر الأمير خالد بن سعد أن السد يعد من الأندية العزيزة على قلوب الشبابيين ونحرص دائماً على التوأمة في ما بيننا، وكل ما طلبته من اللاعبين هو أن يتقيدوا بتعليمات مدربهم ويلتزموا بالاخلاق الرياضية، كونهم يمثلون الكرة السعودية والفوز والخسارة أمران واردان دائماً في كرة القدم، والمهم هو تقديم العرض الممتاز المقرون بالاخلاص". وأكد الأمير خالد بن سلطان انه ورئيس النادي الأمير خالد بن سعد مستعدان لتقديم كل دعم ممكن لأي شخص يرى في نفسه الكفاية لخدمة الفريق وتطوره نحو الأفضل. وتحدث الأمير خالد بن سلطان عن الصحافة الرياضية ولام بعضها لما ترتكبه من أخطاء وتجاوزات في حق الأندية: "عندما تتكلم الصحف عن أي موضوع فهي مطالبة بالتحدث بكل منطق، ولو أخذنا أية صحيفة فسنجد أنها تكتب خبراً وبعد يومين يتم تكذيبه من دون أي اعتذار على نشره، فكيف تحترم من يفتعل الخبر ثم يكذّبه وكأن شيئاً لم يكن، وأية صحيفة تعمل بهذا المنطق يساورني تجاهها الشك في تصديق كلامها، وأعتقد أن الشباب من الأندية القليلة جداً التي تتعامل بشفافية كبيرة مع الصحف". وشدد الأمير خالد بن سلطان على أهمية خصخصة الأندية السعودية: "أنا متأكد أن الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل يوليان موضوع الخصخصة جُلّ اهتمامهما، وأعلم تماماً أنهما حريصان على ما فيه مصلحة الأندية السعودية وأعتقد أنه لا مناص من اعتماد الخصخصة". وعن غياب أعضاء الشرف في الشباب، أكد الرئيس الفخري: "انه من المفترض قبل أن تسألوا عن نادي الشباب وغياب أعضاء شرفه يجب التأمل في حال الأندية الأخرى ومقارنتها من حيث المشكلات التي تواجهها، عندها سنجد أن الشباب هو الأقل مشكلات، وبعدها تحدثوا بصدق". وأعرب الأمير خالد بن سعد عن اعتزاز الشبابيين جميعهم بهذه الزيارة الكريمة من قبل باني النادي: "مهما تحدثنا عن هذا الرجل فلن نوفيه حقه والكلمة الحقيقية التي يجب أن تقال هي أنه لولا الله ثم دعم الأمير خالد بن سلطان لكان الشباب انتهى منذ زمن، وأتمنى من الشبابيين أن يقفوا مع هذا الرجل ويساعدوه على تحقيق طموحاته وتطلعاته وآماله للشباب، ويكفيه تخصيص إحدى شركاته لادارة النادي ما سيدر أرباحاً مالية كبيرة على الشباب، وهو رجل الشباب ورمزه وهو الشباب الحقيقي". ميدانياً، تواجه البرازيلي آرثر بيراندا مدرب الشباب مشكلة حقيقية في خط الدفاع قبيل اللقاء مع السد اليوم، بعدما تعرّض كل من فيصل العبيلي وسطام الخليفة للإصابة فاستبعدهما، بينما ستفعّل مشاركة الدولي مرزوق العتيبي خط الهجوم. في حين تبدو صفوف السد في جاهزيتها الكاملة، ويسعى مدربه الروماني إيلي بالاتشي الى فوز صريح يضمن بلوغ الدور ربع النهائي على حساب حامل اللقب. وتضم صفوف بطل الأندية العربية الايراني كريم باقري والمغربي بوشعيب المباركي والنيجيري جون أوتاكا. بين التعادل والفوز ويلتقي العين الاماراتي مع الوحدات الاردني على استاد القطارة في مدينة العين في إياب الدور الثاني أيضاً. وكان الوحدات فاز على العين 2-1 ذهاباً في عمان، ويكفيه التعادل لبلوغ ربع النهائي، بينما يحتاج العين الى الفوز بهدف نظيف فقط لانتزاع المبادرة. والزيارة هي الأولى للوحدات الى الامارات منذ نحو عشر سنوات وتحديداً منذ خسارته امام الوصل في دبي 1-3 عام 1992 في إياب الدور الأول من كأس ابطال الأندية الآسيوية. ودخل العين معسكراً اعدادياً للمباراة تحت اشراف مدربه الروماني انجل يوردانيسكو الذي عمل على معالجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراة الذهاب خصوصاً ان صفوف الفريق اكتملت بانضمام سلطان راشد وسالم علي وغريب حارب، وعودة الثقة الى المهاجم النيجيري ايمانويل عبيدي بعد تألقه في المباراة الأخيرة لفريقه مع الخليج في الدوري المحلي. في المقابل، كانت بعثة الوحدات وصلت الى العين أول من أمس برئاسة رئيس النادي فهد البياري و20 لاعباً بينهم 9 من افراد المنتخب الاردني، وتفتقد الى جهود مدافعه الدولي السوري ينال أباظة الحاصل على انذارين، أمام العين وأمام شعب حضرموت اليمني في الدور الأول، ما عجّل في انهاء عقده مع الفريق وعودته الى ناديه السابق الوحدة السوري. وسيكتفي مدرب الوحدات الجديد اليوغوسلافي ماكسيموفيتش مدرب الرمثا السابق بمراقبة المباراة على أن يبدأ مهمته مع الفريق بعدها مباشرة، ويشرف على تدريباته حالياً العراقي مثنّى محسن. مواجهة مئة ألف متفرج وسيكون استاد آزادي في طهران عصر اليوم مسرحاً للقاء المرتقب بين اتحاد جدة والاستقلال الايراني في إياب الدور الثاني من مسابقة كأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري. وكان الاتحاد فاز 3-2 ذهاباً ويبحث في مباراة اليوم عن التعادل على أقل تقدير سعياً للتأهل الى الدور ربع النهائي الذي يستضيفه الوحدة الامارتي. والخسارة 3-4 تفيد "العميد" ايضاً في حين يحتاج الاستقلال للفوز 1-صفر أو 2-1 ليقصي منافسه، وفي حال تقدم 3-2 سيلعب الطرفان وقتاً اضافياً قد يحسمه الهدف الذهبي، وسيعتمد الاتحاد على طريقة 5-4-1 لتحصين منطقة دفاعه بأكبر عدد من اللاعبين والسيطرة على منطقة المناورة التي ستكون مفتاح انطلاق الطرفين والإبقاء على المهاجم البرازيلي سيرجيو وحيداً في خط المقدمة لاستثمار الكرات المرتدة مستغلاً سرعته ومهارته العالية، التي تتيح له المجال للنفاذ من دفاع الاستقلال. وعلى رغم غياب أربعة لاعبين أساسيين مرتبطين بمعسكر "الأخضر" هم: صالح الصقري وخميس العويران وسامي شاص والحسن اليامي، الى جانب خسارة الفريق أمام الطائي 1-2 في الدوري المحلي، إلا أن مدربه البرازيلي أوسكار وضع الخطوط العريضة لمباراة طهران وعالج الاخطاء التي وقعت في المباريات السابقة وشرح للاعبين كيفية استثمار الفرص أمام المرمى. ويعتمد الفريق الاتحادي على خبرة لاعبيه أمثال الخليوي واليامي ونور وسيرجيو لا سيما لاعبي خط الدفاع الذين سيتحملون عبء المباراة. أما فريق الاستقلال الذي يضم عدداً من اللاعبين الدوليين فليس أمامه سوى الهجوم لبلوغ مراده خصوصاً في ظل المؤازرة الجماهيرية التي ستدعمه. وقدم الفريق في لقاء الذهاب مستوىي رائعاً أكد من خلاله استعداده الجيد للبطولة وان خسارته ليست بالأمر السهل. ويلعب الاستقلال بطريقة 2-4-2 ويعتمد كثيراً على تحركات محمد ناخوزي ومجاهد خازايار في الوسط، وروفات جوليف وأحمد زاده في الهجوم. ويتميز عناصره بلياقتهم العالية وقوتهم الجسدية الى جانب إجادة التمريرات الطويلة خلف المدافعين والتسديد المحكم على المرمى من مسافات بعيدة. عموماً لن تكون المباراة سهلة لكلا الفريقين، لكن تظل كفة الاستقلال هي الأرجح نظراً لاكتمال صفوفه وإقامة المباراة على أرضه وأمام جماهيره التي ستزدحم بها مدرجات ملعب آزادي الذي يتسع لمئة ألف متفرج. من جانبه، أكد المهندس حسن جمجوم رئيس الاتحاد ان المباراة ليست سهلة على فريقه خصوصاً أنه يلعب في أجواء باردة جداً لكن "لن نكون حائطاً قصيراً يمكن لأي فريق تسلقه". وأوضح ان ثقته بلاعبيه لا حدود لها: "إنهم يدركون أهمية المباراة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم خصوصاً أنهم يمثلون الوطن، وكلي أمل في أن يعودوا ومعهم بطاقة التأهل". وشدد أوسكار على أهمية المباراة "الاستقلال فريق قوي جداً ولاعبوه أكفياء ولكن هذا لن يثنينا عن تحقيق هدفنا وهو التأهل، وقد أعددنا الخطة المناسبة للقضاء على مصادر القوة فيه، وأتمنى أن نوفق في ترجمة جهودنا الى واقع ملموس ونحقق نتيجة ايجابية". أما قائد الاتحاد محمد الخليوي فأكد جاهزيته وزملائه للمباراة وأبدى تفاؤله بإحراز نتيجة جيدة تكفل التأهل: "الحماسة والاصرار اللذان أبدياهما زملائي خلال التمارين الماضية يدعواننا الى التفاؤل".