} لم يستطع الشباب السعودي حامل اللقب الاستفادة من الفرص الكثيرة التي لاحت له في مباراته مع السد القطري بطل العرب في ذهاب الدور الثاني من مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية، فكان التعادل السلبي العنوان النهائي للمباراة. في حين أكرم الوحدات الأردني وفادة العين الاماراتي ومدربه الروماني انجيل يوردانيسكو وفاز عليه 2-1. أما الهلال السعودي فعينه بدءاً من اليوم على الفوز ذهاباً وإياباً على الأقصى الفلسطيني ولا سيما ان المباراتين ستقامان على أرضه. وفي مسابقة كأس الأندية الأبطال فاز اتحاد جدة بشق النفس على الاستقلال الايراني، وبات وضعه دقيقاً في مباراة الرد في طهران. فرّط لاعبو الشباب السعودي في تحقيق نتيجة ايجابية أمام السد القطري في مباراة الذهاب ضمن الدور الثاني لمسابقة كأس الكؤوس الآسيوية لكرة القدم على رغم تقديمهم عرضاً جيداً في الشوط الثاني لكنهم اهدروا عدداً كبيراً من الفرص المحققة ولم يكن التعادل السلبي الذي انتهت به المباراة على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز مقنعاً لدى غالبية الشبابيين، كون فريقهم كان الأجدر بنقاط المباراة الثلاث. وكاد الحكم الأردني يوسف فحماوي أن يشعل فتيل المشكلات خصوصاً أنه كان متساهلاً مع الخشونة التي اعتمدها بعض السداويين من دون أي مبرر. ولم يتعامل مدرب الشباب البرازيلي آرثر بيراندا مع أحداث المباراة بواقعية، إذ بالغ في تكثيف الوجوديين فأوكل مهمة المنطقة الخلفية الدفاع الى خمسة لاعبين وأمامهم اربعة في خط الوسط، ما جعل المهاجم مرزوق العتيبي وحيداً بين "كماشة" الدفاع السداوي. ولم يرتق الشوط الأول الى المستوى المتوقع من الطرفين، بعدما طغى الحذر على ادائهما ومبالغة مدربيهما في الأسلوب الدفاعي. وافتقد الثنائي الأجنبي في صفوف السد المغربي بوشعيب مباركي والنيجيري جون اوتاكا الى التمويل الكافي للكرات من خط الوسط، ما يؤكد تأثر الفريق القطري بعدم مشاركة الايراني كريم باقري الذي جلس احتياطياً بسبب الاصابة. وفي الشوط الثاني قدم الشباب عرضاً ممتازاً، ما أجبر لاعبي السد على التراجع والاعتماد على الكرات المعاكسة. ومنح تقدم المهاجم البرازيلي ادوارد انطونيو قبل أن يتم استبداله نوعاً من الارتياح للعتيبي الذي تعرّض في الشوط الأول الى مراقبة لصيقة. وكاد انطونيو ان يبث الفرحة في نفوس الشبابيين بعد تسديدة قوية أبطل حارس السد أحمد خليل مفعولها بصعوبة 50. ولم يكن مدرب السد الروماني ايلي بالاتشي راضياً عن مستوى فريقه وظل طوال المباراة واقفاً على قدميه يوجه لاعبيه. وأجبرت هجمات الشباب المكثفة بالاتشي على ابدال المهاجم النيجيري أوتاكا بالمدافع محمد البلوشي. ولم تأتِ مشاركة لاعبي سعود القنات وعبدالعزيز الخثران بجديد. وشمر الشبابيون عن سواعدهم في الدقائق الأخيرة بحثاً عن هدف، لكن جهودهم لم تثمر. واختتم العتيبي سيناريو الفرص الضائعة بانفراده بالمرمى القطري وتسديده بين يدي الحارس خليل 89. وبذلك، بات وضع الشباب صعباً في مباراة الإياب التي ستقام في الدوحة يوم الجمعة المقبل. وأعرب بيراندا عن رضاه بالعرض الذي قدمه فريقه وقال: "أدينا مباراة جيدة من الناحية الاستراتيجية والتكتيكية ولكننا لم نوفق في ترجمة الفرص التي تهيأت لنا الى أهداف". وأرجح سبب ذلك الى وجود ثلاثة لاعبين يشاركون للمرة الأولى، فضلاً عن عودة العتيبي بعد غياب طويل، فلم يتأقلم بعد مع التشكيلة. وأوضح بيراندا بأنه سيلعب في مباراة الاياب من أجل الفوز، معتبراً ان فرصة تأهل فريقه الى الدور الثاني كبيرة. وطالب بعدم الحكم على مستوى اللاعبين الأجانب الجدد كونهم يشاركون للمرة الأولى. من جهته، لم يكن مدير السد سالم العلي راضياً عن مستوى فريقه وعزا تراجعه الى الارهاق الذي يعانيه بسبب خوضه بطولة الأندية العربية على أرضه واحرازه لقبها. وامتدح العلي في الوقت ذاته مستوى الشباب، "نعلم انه يفتقر الى لاعبين اساسيين بداعي الاصابة، وعلى رغم ذلك ضمت تشكيلته عناصر خطرة وهذا دليل امتلاكه قاعدة كبيرة". وتوقع أن تكون مباراة الاياب صعبة ومثيرة. هجوم... وفرص وفاز الوحدات الأردني على العين الاماراتي 2-1. وسجل عامر ذيب 51 وايهاب معالي 64 هدفي الوحدات، والغاني موزس آرثر 13 هدف العين. ويلتقي الفريقان إياباً في مدينة العين، ويكفي الوحدات التعادل للتأهل الى الدور المقبل بينما يحتاج العين الى الفوز 1- صفر. وشهدت بداية اللقاء مداً هجومياً للضيف أثمر عن هدف التقدم بواسطة آرثر الذي استفاد من فشل دفاع الوحدات في إبعاد كرة عرضية أمام مرمى ناصر غندور وتابعها داخل الشباك 13. وأحس أصحاب الأرض بحراجة الموقف وحاولوا التعويض في وقت مبكر فكثفوا هجماتهم على مرمى معتز عبدالله بقيادة المهاجم رأفت علي، وأهدر الفلسطيني فادي لافي فرصتين ثمينتين لتعديل النتيجة في 5 دقائق، وأنقذ معتز مرماه من فرصة هدف أكيد لمعالي 25، وتصدّى ببراعة لتسديدة رأفت 31. وفي الشوط الثاني، أهدر ذيب مجدداً فرصة التعديل 49 قبل أن يعوّض اللاعب نفسه بعد دقيقتين، ثم نجح معالي 64 في احراز هدف الفوز للوحدات الذي لم يحسن لاعبوه استثمار الفرص الكثيرة التي سنحت لهم حتى نهاية اللقاء، في مقابل فرصتين لمحمد عمر وحميد فاخر من العين. حسرة على رغم الفوز وفي جدة، خرجت جماهير الاتحاد الذين امتلأت بهم جنبات ملعب الأمير عبدالله الفيصل غير مقتنعة بفوز فريقها على الاستقلال الايراني 3-2 في ذهاب الدور الثاني من كأس الأندية الأبطال وسجل محمود فكري 34 خطأ في مرماه ومحمود نور 36 وحمد المنتشري 71 أهداف الاتحاد، ورضا علي 17 وفرذاد مجيدي 43 هدفي الاستقلال واعتمد مدرب "العميد" البرازيلي أوسكار طريقة 4-4-2، التي لم يعتدها اللاعبون كما يجب، وهي مغايرة للأسلوب الذي اتقنوه خلال الأعوام الأربعة الماضية، ما جعلهم في موقف حرج عندما فوجئوا باقتناصه الايرانيين الذين افتتحوا التسجيل، لكن أوسكار أدرك سريعاً ان خياره خاطئ، وانتهج اسلوب 4-3-3. واعترض بعض الاتحاديين على قرارات الحكم الدولي اللبناني طلعت نجم، خصوصاً عدم احتسابه ركلة جزاء بعد اعاقة محمد أمين. في المقابل، اتفق مدربا الفريقين على صعوبة لقاء الإياب، وأشار اوسكار الى أنه سيستغل الايام الفاصلة لترتيب اوراقه، وقال "لم يقدم اللاعبون المستوى المطلوب في الشوط الأول، وتغييره طريقة اللعب كانت انقاذاً للموقف". ورأى منصور بوحيدري ان مهمته في لقاء الاياب ستكون أسهل، "خصوصاً أننا سنلعب أمام جمهورنا ووسط مناخ يناسب اداء اللاعبين ما يعزز آمالنا بالتأهل". ولفت الى انه سيستفيد من ظروف الاتحاد في المباراة المقبلة، خصوصاً ما يتعلق بالتحاق اللاعبين الدوليين بمعسكر المنتخب السعودي، وهم مبروك زايد وصالح الصقري وباسم اليامي وحمد المنتشري وخميس العويران وسامي شاص والحسن اليامي. يذكر انه يكفي الاتحاد التعادل بأي نتيجة اياباً في طهران ليتأهل، بينما يكفي الاستقلال الفوز 1-صفر.