نيويورك، إسلام آباد - أ ب - أعلنت السلطات الباكستانية ان مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية دانيال بيرل اختطف امس بعد اختفائه مدة آسبوعين في مدينة كراتشي. وكانت مجموعة "الحركة الوطنية لاحلال السيادة الباكستانية" ارسلت في وقت سابق الى الصحف المحلية والاجنبية رسالة عبر الانترنت جاء فيها ان الصحافي الاميركي بيرل هو عميل للاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه يتخفى بهيئة صحافي، وهو ما انكرته الصحيفة ووكالة الاستخبارات على حد سواء. وقالت الصحيفة ان بيرل 38 عاماً المفقود منذ الاربعاء الماضي، يعمل لديها منذ 12 عاماً، وتنقل بين اتلانتا وواشنطن ولندن، استلم مؤخراً مكتب جنوب آسيا، وتوجه الى كراتشي في باكستان، ليحضر تقريراً عن الارهاب. وقالت مصادر مطلعة في الشرطة الباكستانية ان بيرل ربما يكون محتجزاً لدى "حركة المجاهدين" المرتبطة بشبكة "القاعدة"، وهي على لائحة المنظمات الارهابية. وقال نائب رئيس شركة "داو جونز" التي تملك صحيفة "وول ستريت جورنال"، ستيفن غولدشتاين: "من اجل الانسانية يجب ان يطلق سراح السيد بيرل حالاً". وأضاف ان الصحيفة "لم يكن لها اي تعامل مع الحركة" ،وان مراسلها "لم يكن له اي علاقة بالحكومة الاميركية او بوكالة الاستخبارات". وقالت الناطقة باسم ال"سي آي أي" انيا غيلشر "على رغم اننا لا نناقش عادة هذه الامور الا اننا نؤكد ان دانيال بيرل لم يعمل لدينا ابداً". ولم تعلق غيلشر على اسم المجموعة او طلباتها. وتضمنت الرسالة الالكترونية التي وزعت على الصحف، صوراً لبيرل وهو مقيد، وظهر في احداها وهو راكع ومسدس موجه الى رأسه. وأرسلت لائحة الطلبات كملحق للرسالة وهي مكتوبة بلغة الاوردو. وطالبت الرسالة التي أرسلت عبر خدمة "هوتمايل" المجانية، والموقعة باسم "الخاطف"، الادارة الاميركية باعادة السجناء الباكستانيين المحتجزين في غوانتانامو والافراج عن طائرات مقاتلة من طراز "أف 16" سبق وان دفعت باكستان ثمنها ورفضت الولاياتالمتحدة تسليمها، في مقابل الافراج عن بيرل. وطالبت الرسالة ايضاً اعادة سفير "طالبان" السابق، الملا عبدالسلام ضعيف الى السجون الباكستانية. ونقلت الصحيفة مقتطفات من الرسالة جاء فيها ان بيرل يلقى "معاملة سيئة جداً، كتلك التي يلقاها الاسرى الباكستانيون وغيرهم في غوانتانامو. فإذا حسّن الاميركيون ظروف احتجاز مواطنينا في غوانتانامو سنحسّن نحن ايضاً ظروف احتجاز السيد بيرل والاميركيين الآخرين". وأوضح غولدشتاين ان الرسالة الالكترونية وجهت الى "جهات عدة" بما فيها صحف "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، و"لوس انجليس تايمز". وقالت الناطقة باسم "نيويورك تايمز" كاترين ماتيس ان الرسالة وصلت الى عناوين الكترونية في الصحيفة تظهر على صفحتها الاولى. ويبدو ان اختيار العناوين جاء عشوائياً.