سلام أباد (رويترز) - قال محققون أمريكيون في تقرير ان المتشدد المصري سيف العدل الذي عين في الاونة الاخيرة قائدا مؤقتا لعمليات تنظيم القاعدة كانت له صلة بقتل الصحفي الامريكي دانييل بيرل في باكستان عام 2002. وكان بيرل صحفيا في جريدة وول ستريت جورنال وخطف في كراتشي أكبر مدن باكستان في يناير كانون الثاني عام 2002 بينما كان يعد لكتابة قصة عن المتشددين الاسلاميين ثم قتل بعد ذلك بقطع رأسه.
وكشفت المعلومات التي توصل اليها المحققون فيما يسمى "مشروع بيرل" عن أن سيف العدل ناقش خطف بيرل مع خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 في الولاياتالمتحدة.
وقال المحققون في تقريرهم الذي نشر في يناير كانون الثاني "أبلغ خالد شيخ محمد مكتب التحقيقات الاتحادي بأن زعيما رفيع المستوى في القاعده وهو مصري يدعى سيف العدل ضمه الى (عملية) الخطف وقال له أن يجعل الخطف عملية للقاعدة."
وشارك في تأسيس مشروع بيرل أكاديمية الصحافة وطلاب بجامعة جورج تاون ومركز السلامة العامة في الولاياتالمتحدة للتحقيق في خطف بيرل ومقتله.
وتكشف الصلة بين سيف العدل ومقتل بيرل عن الروابط القائمة منذ وقت طويل بين تنظيم القاعدة وحركة التشدد في باكستان المنتشرة لا في منطقة الشمال الغربي التي تفتقر الى سلطة القانون بمحاذاة الحدود الافغانية فحسب بل أيضا في كراتشي ومدن أخرى.
وسقط بيرل في أيدي القاعدة بعد أن خطفه متشددون باكستانيون كانوا موضوع بحث الصحفي.
وعلم سيف العدل بشأن بيرل وفاتح خالد شيخ محمد في استلامه من المتشددين الباكستانيين.
وأبلغ شيخ محمد ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي بأن سيف العدل "رأى في ذلك فرصة. نستطيع الاستفادة منها. قال انه يريد التأكد من أنه أمر يخص القاعدة." و اعتقل شيخ محمد في باكستان عام 2003 ونقل الى المعتقل الامريكي في خليج جوانتانامو ثم اقر في وقت لاحق بأنه قطع رأس بيرل.
وجاء في التقرير أن شيخ محمد قال للمحققين انه لم يكن يعلم شيئا عن خطف بيرل في باديء الامر كما ذكر أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة تردد أنه غضب من الاسلوب الوحشي الذي قتل به الصحفي.
وقال رئيس سابق للادعاء في اللجان العسكرية بخليج جوانتانامو للباحثين "قال أحد المحتجزين المهمين للمحققين ان أسامة بن لادن غضب لان خالد شيخ محمد ذبح بيرل بهذا القدر من العلنية والوحشية مجادلا بأن القتل جذب انتباها لا داعي له الى التنظيم."
وسيف العدل هو أحدث متشدد إسلامي يذكر أن له صلة بقتل بيرل. واختير قائدا مؤقتا للقاعدة في أعقاب مقتل بن لادن في عملية نفذتها قوات خاصة أمريكية في بلدة باكستانية في الثاني من مايو\ أيار.
ويقول مدعون أمريكيون ان سيف العدل واحد من كبار القادة العسكريين في تنظيم القاعدة وانه ساعد في تخطيط الهجمات على السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا. كما يقولون انه أنشأ معسكرات للتدريب تابعة لتنظيم القاعدة في السودان وأفغانستان في التسعينات.