ظهرت بوادر انقسام داخل ادارة الرئيس جورج بوش حول التعامل مع أسرى حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" المعتقلين في غوانتانامو. وفي وقت أفيد ان وزير الخارجية كولن باول يؤيد منحهم الامتيازات المعطاة لأسرى الحرب تجاوباً مع دعوات اوروبية في هذا الشأن، رفض وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي زار غوانتانامو امس، هذه الفكرة، متمسكاً بالسياسة المعلنة للرئيس بوش التي تهدف الى حرمان المعتقلين من حق طلب حضور محامين أثناء استجوابهم راجع ص7. في غضون ذلك، استعدت واشنطن لاستقبال رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي الذي يلتقي بوش اليوم، حاملاً افكاراً لتوسيع انتشار القوة الدولية في افغانستان وتمديد فترة تفويضها، فيما أفادت تقارير أن المانيا تخطط لقيادة تلك القوة بعد بريطانيا، ما يشكل ضربة للمحاولات التركية في هذا المجال. في الوقت ذاته، دحض مواطنون أفغان رواية واشنطن عن مهاجمة قوات اميركية تحت غطاء من القصف الجوي مركزاً لمقاتلين من "القاعدة" و"طالبان" شمال قندهار الاسبوع الماضي. وقالوا ان الهجوم استهدف مدرسة في ولاية اوروزجان، لجأ اليها زعماء قبليون متحالفون مع الحكومة الموقتة لقضاء الليل، ما أسفر عن مقتل 15 منهم. وعزا ناطق باسم السلطات الجديدة في قندهار الهجوم الى معلومات مضللة، قائلاً ان عدداً من الضحايا وجدوا مقتولين وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم. لكن ناطقاً اميركياً رد بأن هذه الرواية تتضارب مع المعلومات التي في حوزة واشنطن. على صعيد آخر، افادت تقارير اعلامية في الولاياتالمتحدة ان وزارة الدفاع البنتاغون ستوصي بتشكيل قيادة جديدة تشرف على دور الجيش في الأمن الداخلي، في اعقاب الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 ايلول سبتمبر الماضي، وذلك نظراً الى الدور الأمني الداخلي المتنامي الذي يمارسه الجيش منذ الهجمات.