} اعتبر وزير الخارجية الاميركي دونالد رامسفيلد ان المعتقلين من افغانستان الذين وصلوا الجمعة الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا هم "مقاتلون غير شرعيين" وليست لهم حقوق من ناحية مبدئية. وأكد الجيش الاميركي ان وصول الأسرى الى غوانتانامو سيتم في شكل منتظم، فيما أعلنت الحكومة الانتقالية في كابول ان سلطات ولاية قندهار لم تتشاور معها في شأن اطلاق مسؤولين كبار من حركة "طالبان" بعد استسلامهم. وأكدت انه سيتم اعتقال "الفارين". واشنطن، قاعدة غوانتانامو الاميركية كوبا، كابول - ا ف ب - قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان المعتقلين من افغانستان الذين وصلوا الجمعة الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا هم "مقاتلون غير شرعيين" وليست لهم حقوق من ناحية مبدئية، ولكن ستتم معاملتهم وفق اتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب. وفيما اعتبر رامسفيلد ان حقوق السجناء كانت محترمة خلال عملية النقل، اظهرت صور التلفزيون الأسرى مكبلي الايدي والارجل ومقنعي الرؤوس. وأكد رامسفيلد: "ستتم معاملتهم ليس كأسرى حرب لأنهم ليسوا كذلك بل كمقاتلين غير شرعيين .. نحن نسميهم معتقلين". وأضاف: "ان المقاتلين غير الشرعيين، كما ارى، ليست لهم حقوق بحسب اتفاقية جنيف". ولكن "بما اننا دولة لطيفة فإننا سنمنح معاملة اسرى الحرب ... لغالبيتهم"، وهم بذلك سيعاملون "بطريقة تتطابق الى حد معقول مع اتفاقية جنيف". وسيكون للمعتقلين الحق في زيارات لجنة الصليب الاحمر الدولي. وفيما ليس مسموحاً أخذ صور لهم، يمكنهم ان يحصلوا على زيارة طبيب وممارسة شعائرهم الدينية. وينطبق وضع سجين الحرب فقط على المقاتلين الحاملين للسلاح في شكل دائم وعلامة مميزة ويحترمون حقوق الحرب. ورداً على سؤال حول ظروف نقل الدفعة الاولى من المساجين جواً، نفى رامسفيلد انتهاك حقوقهم، مذكرا بأن اجراءات التقييد متعارف عليها عند نقل المساجين. وأوضح ان هؤلاء المساجين "خطرون جداً". وأكد ان "شخصاً واحداً اعطي مهدئات بين قندهار وغوانتانامو. وليس في ذلك انتهاك لحقوقهم". وأشار الى ان التحقيق مع السجناء سيستغرق وقتاً ولا بد من ان يمنع اعتداءات ارهابية جديدة. وأوضح: "كلما اسرعنا في التحقيق مع هؤلاء الناس والتعرف إليهم حتى نجعلهم يدلون بما يعرفون، بطريقة لائقة قدر الامكان، كلما زادت فرص انقاذ ارواح بشرية". وأعلن الجيش الاميركي انه يتوقع وصول اسرى من افغانستان في شكل منتظم الى غوانتانامو، مؤكداً ان اول الواصلين هم "الاسوأ". وقال الجنرال مايكل لينيرت: "ننتظر وصول آخرين في شكل منتظم" ولكنه لم يتحدث عن وتيرة عمليات الوصول. وأوضح ان الاسرى ال20 الذين وصلوا الجمعة "يمثلون أسوأ العناصر في شبكة القاعدة وحركة طالبان". ولم تعط الولاياتالمتحدة اي ايضاح حول هوية الاسرى أو جنسياتهم ولا حتى حول انتمائهم المفترض الى حركة "طالبان" او الى شبكة "القاعدة". وفي غوانتانامو، اخذ العسكريون بصمات هؤلاء والتقطوا صوراً لهم وأخضعوهم للاستجواب. وبدا عدد من الاسرى لدى نزولهم من الطائرة انهم قاوموا. وقد وثقت اياديهم وأرجل بعضهم بسلاسل. ويقع السجن الذي نقلوا اليه في منطقة يحيط بها من جهة بحر تكثر فيه اسماك القرش ومن جهة اخرى حقل الغام. وإضافة الى الذباب، غالباً ما تشهد المنطقة امطاراً غزيرة ويكون الليل فيها بارداً. وتوجد نساء بين حرس الاسرى الذين وضعوا في اقفاص خارجية مقاييسها 8،1 متر على 4،2 متر. مسؤولو "طالبان" وفي كابول، أعلن وزير الداخلية الافغاني يونس قانوني أمس ان سلطات ولاية قندهار جنوب لم تتشاور مع الحكومة الانتقالية الافغانية في شأن اطلاق مسؤولين كبار من حركة "طالبان". وقال ان سلطات الولاية أفرجت عن عدد من مسؤولي "طالبان"، خصوصاً وزير العدل السابق الملا ترابي من دون طلب موافقة الحكومة المركزية الافغانية. وقال ان "ترابي كان وزيراً في حكومة طالبان ولا يخضع مع مسؤولين آخرين من الحركة لشروط العفو التي تطبق على عناصرها العاديين" الذين استسلموا طوعاً.وأوضح قانوني ان الملا ترابي ومسؤولين آخرين من طالبان زاروا حاكم قندهار غول آغا في منزله برفقة قادة قبليين ووجهاء بملء ارادتهم. وهذا الظرف يرغم المضيف مبدئياً على عدم منعهم من الفرار بحسب التقاليد القبلية. وأكد انه سيتم اعتقال "الفارين" فور خروجهم من منطقة نفوذ اولئك الوجهاء القبليين. وأزعج الافراج عن مسؤولين من نظام "طالبان" السابق الحكومة الاميركية التي تعتبر انه ينبغي توقيف قادة الحركة الحاكمة سابقاً في كابول وتسليمهم اليها. ودعا رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز بوضوح المسؤولين الافغان الى تسليم سجنائهم من حركة "طالبان" او شبكة القاعدة الى القوات الاميركية. ومن جهته اعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر :"أكدنا على الدوام موقفنا بأنه يجب توقيف قادة طالبان" معرباً عن انزعاجه بعد الاعلان عن الافراج عن مسؤولين من الحركة.