قهر البحرينيون النقص العددي وسوء الحظ والتحكيم وحققوا فوزهم الاول في البطولة على حساب الامارات 2-1 وصفقت الجماهير بمختلف ميولها ل"النواخذة" الذين قدموا عرضاً ممتازاً في المباراة الى جانب تحقيقهم الفوز الاول لهم في البطولة، وكانوا الاجدر بنقاط المباراة عطفاً على ما قدمه الاماراتيون. وتساءلت الجماهير هل الدافع المعنوي والمادي هو ما كان ينقص اللاعبين لتحقيق الفوز؟ وساهم المسؤولون في البحرين برفع الروح المعنوية للاعبين خصوصاً بعد قرارهم الانسحاب احتجاجاً على الظلم التحكيمي على حد قولهم وتراجعهم عنه بايعاز من المسؤولين في البحرين، وقاموا بصرف مكافآت مالية لجميع اللاعبين لما بذلوه من مجهود مضاعف في مبارياتهم الماضية في الدورة، بيد ان كرة القدم لا تعترف سوى بالفوز وحصد النقاط. ولازم سوء الحظ المنتخب البحريني طيلة مبارياته الماضية امام قطر والسعودية والكويت ولم يحقق نتائج ايجابية من خلالها رغم انه كان الافضل بشهادة الجميع. ويبدو ان مدربه الالماني سيديكا كتب "الروشتة" للاعبين قبل انطلاق مباراته في الجولة ما قبل الاخيرة امام الامارات ودخل سالمين ورفاقه المباراة بحماس كبير بغية تحقيق انتصارهم الاول الذي اشفى قليلاً من غليل الشارع البحريني الذي كان متلهفاً لرؤية منتخب بلاده متوشحاً بالذهب للمرة الأولى لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن. وشهدت المباراة في دقائقها الأولى ضغطاً كبير من لاعبي البحرين على مرمى الحارس الاماراتي محمد علي، وقاد الهجمات البحرينية المتألق سالمين الذي استعاد بريقه في هذه المباراة، وبحث البحرينيون مبكراً عن هدف وكان لهم مرادهم عند الدقيقة 30 عن طريق المهاجم راشد جمال. وكان الهدف البحريني بمثابة الصحوة لابناء المدرب الهولندي بونفرير الذي يبدو ان عودته لتدريب الوحدة باتت وشيكة، وهاجم لاعبو الامارات لكن دون جدوى لعدم وجود اللاعب الهداف، واشار الى ذلك لاعب الوسط عبدالعزيز محمد "لو كان لدينا هدافاً لكنا ابطالاً للخليج". والحال ذاته ينطبق على البحرين الذي افتقد للهداف، وكأن سيديكا يردد المقولة الشهيرة "اعطني هدافاً وارمني في البحر". وشهدت الدقيقة 76 نقلة دراماتيكية في المباراة عندما طرد الحكم السعودي العقيلي حارس البحرين عبدالرحمن عبدالكريم بالبطاقة الحمراء اثر احتكاكه بالمهاجم الاماراتي حيدر الو علي خارج المنطقة المحرمة ولم يكن قرار الحكم صائباً من وجهة نظر البعض، وأكدوا على ان الحارس يستحق البطاقة الصفراء حسب قوانين وانظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم بحكم ان اللاعب لم يكن مواجهاً للمرمى بل كانت المواجهة من الخاصرة اليمني، واحتسب العقيلي ركلة حرة مباشرة نفذها باتقان القائد الاماراتي عبدالرحمن ابراهيم، وعدل الكفة لمنتخب بلاده. واعتاد البحرينيون على اللعب بالنقص العددي الذي بات سمة "الاحمر" في البطولة، وكانت الجماهير البحرينية على موعد مع الفرح عندما سجل المدافع سلمان عيسى هدف الترجيح لمنتخب بلاده قبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة بعد مجهود كبير من سالمين.