موسكو، الدوحة "الحياة"، رويترز - أعلنت روسيا أمس انها ستوفد وزير الخارجية ايغور ايفانوف الى افغانستان الشهر المقبل في زيارة هي الاولى على هذا المستوى الى البلاد منذ أعوام، في اشارة الى استئناف العلاقات الطبيعية بعد اكثر من عشر سنوات من التصعيد. وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان ايفانوف سيزور افغانستان في اطار جولة تشمل ايضاً اليابان والهند. ومن المرجح ان يستغل ايفانوف الذي يتوقع ان يجري محادثات مع وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله هذه الرحلة في ابراز مدى تأييد روسيا للزعيم الافغاني حامد كارزاي رئيس الحكومة الموقتة. ونقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء عن مصادر ديبلوماسية ان ايفانوف سيبحث في "مستقبل دور موسكو في اعادة اعمار افغانستان" الى جانب سبل تحسين العلاقات عموماً. واتسمت العلاقة بين موسكووافغانستان بالتذبذب حتى بعد انسحاب القوات السوفياتية عام 1989 بعد انهاء عشر سنوات من الاحتلال العسكري. وسحبت روسيا ديبلوماسييها خارج كابول بعد قتل "طالبان" الزعيم نجيب الله الموالي لموسكو عام 1996. من جهة أخرى، أعرب رئيس مجلس الدوما البرلمان الروسي غينادي سيزنيوف، الذي يزور قطر حالياً، عن امله بأن "تسيطر الحكومة الافغانية الموقتة على الوضع في البلاد لتشكل القاعدة والأساس المتين للحكومة الأفغانية المقبلة". وأضاف انه "من المهم ان تجري كل الأمور في افغانستان تحت رقابة الأممالمتحدة وسيطرة مجلس الأمن".