سرّع الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى اتصالاته بشأن ملف "الحالة بين العراقوالكويت" المكلف به من جانب القمة العربية في عمان. وعلمت "الحياة" أن موسى حصل على دعم لتحركاته من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الرئيس الحالي للقمة العربية، وأن الزعيمين شجعاه على المضي قدماً في جهوده. راجع ص 4 على صعيد آخر احتجت الحكومة العراقية لدى مجلس الأمن على قيام القوات المسلحة التركية "بشن عمليات عسكرية جديدة واسعة النطاق ضد الأراضي العراقية" بدءاً من تاريخ 21 كانون الأول ديسمبر الماضي. وبعث القائم بالأعمال الموقت في البعثة العراقية، السيد عبدالمنعم القاضي، رسالتين إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، طلب فيهما أن تطلب الأممالمتحدة من الحكومة التركية "الوقف الفوري لعدوانها العسكري وتدخلها السافر في شؤون العراق الداخلية، وسحب قواتها المسلحة من أراضي العراق فوراً". وقالت مصادر سياسية عربية في القاهرة ان موسى سيزور الكويت خلال ايام، كما يقوم بإرسال تقارير بنتائج مشاوراته الى القادة العرب، وأشارت المصادر الى "روح ايجابية وبناءة" تسود هذا الملف خصوصاً أن موسى تلقى تأكيدات في بغداد باستعداد للتفاهم والحوار في القضايا العالقة عودة المفتشين والمفقودين الكويتيين مقابل موقف عربي داعم لرفع العقوبات نهائياً عن العراق. وأعرب موسى عن أمله في أن تكلل جهوده لإحلال التضامن العربي بالنجاح، وقال إن مبارك استقبله وطلب منه الاستمرار في المساعي الخاصة بالشأن العراقي وأنه أيّد الجهود التي تبذلها الجامعة في هذا الشأن، وأضاف أن لقاءه امس مع مبارك تناول كذلك القمة العربية المقبلة بوصفها فرصة مهمة للتشاور على اعلى المستويات العربية حول القضايا العربية خصوصاً في ما يتعلق بكيفية احلال التضامن العربي. وأشار موسى إلى حديث مبارك عن الخطورة البالغة للأوضاع في الاراضي المحتلة، والتأثير السلبي للسياسات الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية والتداعيات المؤسفة التي يمكن أن تنجم عن استمرار هذا النهج. وبعث موسى بتقرير الى العاهل الاردني يتضمن نتائج زيارته للعراق والخطوات المقبلة في اطار تحقيق التضامن العربي وحماية المصالح العربية، واتصل موسى بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الموجود حالياً في طوكيو ونقل اليه استعداد بغداد للحوار مع الأممالمتحدة. وهو سيزور نيويورك في الثلاثين من كانون الثاني يناير الجاري، ومن المقرر أن يجري محادثات مع أنان. وكان موسى عقد اجتماعاً الليلة قبل الماضية مع المندوبين الدائمين في الجامعة درس خلاله تقرير مفصل من مندوب فلسطين عن الاوضاع المتدهورة في الاراضي المحتلة والحصار المفروض على الرئيس عرفات، كما عرض المندوب السوري تقريراً عن محاولات بلاده طرح الاوضاع في الاراضي المحتلة على مجلس الأمن الذي قوبل برفض أميركي.