اصيبت الجماهير الرياضية وربما المسؤولون عن التحكيم في الدورة بخيبة امل من المستوى التحكيمي الذي اظهره حكم مباراة الكويتوعمان،، البحريني علي الشيخ منصور الذي اعطى صورة قاتمة ومخيفة عن مستقبل التحكيم في الدورة. وبغض النظر عن المستوى أو الاداء المرتفع الذي ظهر به المنتخب العماني وهو يواجه نظيره الكويتي وفوزه المنطقي غير المستغرب... إلا ان هناك كثيراً من الملاحظات الواسعة على التحكيم عموماً وحكم الساحة بصورة خاصة فلنستعرض بعض النقاط المحددة للتقويم الذي يحرص عليه المراقب الفني المحايد: اولاً - الصحة ودقة القرارات وتطبيق وتفسير القانون : كانت معظم قرارات الحكم صحيحة وسليمة إلا ان بعض القرارات اقول "بعض" كان مؤثراً وقاصماً بل كاد ان يساهم في تغيير نتيجة المباراة. -اجاد الحكم بالغاء هدف للكويت سجله المهاجم بشار عبدالله عند الدقيقه 17 من الحصة الأولى. - كما اجاد ايضاً في احتساب ركلة جزاء صحيحة وصريحة للمنتخب العماني عندما اعاق حسين الخضري مهاجم عمان تقي مبارك .. ولأن الحق يجب ان يقال فإن القرار الممتاز باحتساب ركلة جزاء كان يجب ان تتبعه بطاقة حمراء كفلها وأقرها القانون الدولي، لأن المهاجم العماني كان في حال انفراد تام بالمرمى وبالتالي منعه المدافع الكويتي من فرصة تحقيق هدف . ثانياً - القيادة والسيطرة وضبط المباراة: البداية كانت جيدة، ومع ارتفاع وتيرة المباراة والغاء الهدف الكويتي ثم احتسابه ركلة الجزاء، انفرط عقد التركيز للحكم وبدأ يتجاوب رويداً رويداً مع ضغط لاعبي الكويت بدليل احتسابه أكثر من خطأ غير صحيح ومع تقدم المنتخب العماني 2- صفر فقد الحكم تركيزه. - في الدقيقه 73 من عمر المباراة حدث اشتباك بين المهاجم الكويتي جاسم الهويدي والمدافع العماني حسين مستهيل، لم يحرك الحكم تجاهه اي شيء! وكان يجب إشهار البطاقة الصفراء على الأقل للجم اعصاب اللاعبين المتوترة. - ثم توالت مرحلة الضياع للحكم حين جاءت الدقيقه 79 واحتسب خطأ غريباً لمصلحة الكويت ضد الحارس العماني سليمان المزروعي بحجة انه امسك الكرة مرتين، رغم ان الاعادة التلفزيونية ولأكثر من مرة اكدت أن الحارس موّه بمسك الكرة ولم يمسكها حقيقة؟! المهم انه جاء منها هدف الكويت الوحيد وهو بالتالي يعتبر هدفاً غير صحيح. - ثم انقلب الضغط على الحكم من اللاعبين الكويتيين الى العمانيين واسفر عن احتساب خطأ غير صحيح وغير واضح في الدقيقه 85 كاد يسجل العمانيون منه هدفاً. عموماً لم ينجح الحكم في السيطرة على المباراة كما ينبغي على المباراة وكاد بضعفه الواضح يؤثر على سير المباراة. ثالثاً - اللياقة البدنية والمواقف والتحركات لياقة الحكم جيدة وان كان يجب عليه زيادة جرعات اللياقة حتى يواكب سرعة اللاعبين والكرة، وكان تمركزه غير جيد، وشاب حركته البطء. رابعاً - التعاون مع مساعديه: كان تعاونه مع مساعديه ممتازاً وأظهروا "اي المساعدان" مقدرة فائقة واستطاعا مساعدة الحكم بصورة ممتازة وجيدة. خامساً - درجة صعوبة المباراة: تعتبر هذه المباراة بأحداثها من المباريات الصعبة وقد ظهر ذلك واضحاً اثناء توالي احداثها. درجة التقويم النهائية: حكم الساحة البحريني علي الشيخ منصور 7 درجات من 10. الحكم المساعد الأول الاماراتي ناصر صالح 8.5 من 10. الحكم المساعد الثاني البحريني حسن العرادي 8.5 من 10.