شدّد السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة، جان نغروبونتي، عشية جولة يبدأها اليوم الاحد تشمل مصر وسورية ولبنان والاردن واسرائيل، على ضرورة "المضي بالحوار" مع دمشق وبيروت، في شأن "الآراء المتضاربة" نحو "حزب الله" "للتوصل الى نوع من توافق الآراء"، واكد في حديث الى "الحياة" نصه صفحة 6 انه لا يحمل "مطالب" وانما "هدف زيارتي هو التشاور وتبادل الآراء والتعرّف الى قضايا منطقة الشرق الاوسط بصورة افضل". واعتبر نغروبونتي "حزب الله" "منظمة ارهابية ببعد عالمي" وقال ان لدى الولاياتالمتحدة معلومات "مستقلة" تشير الى دور حزب الله وايران في عملية سفينة السلاح التي كانت "بالتأكيد" في طريقها الى السلطة الفلسطينية. وعزا نغروبونتي السبب الاول في قراره زيارة المنطقة الى عضوية سورية في مجلس الامن وقال انها "زيارة تعرّف وتعارف واطلاع، تأتي في اطار جهد للتواصل مع سورية، كعضو في مجلس الامن، ومع الدول الاخرى في المنطقة". ووصف المنطقة بأنها "مهمة جداً لمصالح الولاياتالمتحدة وللسياسة الخارجية الاميركية". وقال نغروبونتي ان العراق "يلوح في الافق كعنصر مهم في الاعتبارات الجغرافية السياسية لمنطقة الشرق الاوسط". واعرب عن القلق الاميركي من الوضع في العراق بسبب وجود حكومة لا نعتبرها ممثلاً للشعب العراقي، وبسبب غياب المفتشين الدوليين واستمرار العراق في طموحاته لتطوير اسلحة الدمار الشامل. وتحاشى نغروبونتي الدخول في جدال مع السفير الروسي سيرغي لافروف الذي قال في حديث الى "الحياة" ان "العقوبات الذكية" باتت "ميتة" لكنه أقرّ بوجود اختلاف في الاولويات الاميركية والروسية. واكد ان الاولوية الاميركية هي "لقائمة البضائع" ثم "بعد ذلك ربما يُبحث" في الطرح الروسي القائم على الربط بين عودة المفتشين واجراءات تعليق العقوبات ثم رفعها. وقال: "ما يثير قلقي هو انه اذا تحدثنا كثيراً عن ظروف تعليق العقوبات ودخلنا في جدال في شأنها قبل عودة المفتشين، فإن ذلك يشجع الطرف العراقي على تأخير الموافقة على عودة المفتشين".