بيروت - "الحياة" - دعا المكتب السياسي الكتائبي المنتخب الى "التعمق في قراءة الأحداث التي ما زالت تداعياتها تهز العالم". وجدد دعمه للرئيس اميل لحود، داعياً الى تصحيح "الخلل" في المشاركة السياسية المسيحية، وإلى تصحيح جريء للعلاقات اللبنانية - السورية. ورأى المكتب في بيان اعقب الخلوة السياسية التي عقدها امس برئاسة الرئيس المنتخب كريم بقرادوني "ان عقد القمة العربية في بيروت يشكل فرصة ثمينة كي يؤكد اللبنانيون اجماعهم على رفض كل انواع الارهاب على مختلف اشكاله". وأكد المكتب "التمسك بروح الميثاق الوطني ضماناً لصيغة العيش المشترك وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصاً وروحاً". وطالب بالعمل على "ازالة الخلل الذي يشكو منه المسيحيون بتأمين التوازن الوطني كمّاً ونوعاً ضماناً للوحدة والاستقرار". وأكد تصميمه على "العمل لإزالة الخلل الذي يشكو منه المسيحيون في تمثيلهم في الحكومات ومجالس النواب والإدارات العامة". ورأى "ان المعالجات الحالية للأزمة الاقتصادية لا تفي بالغرض"، داعياً الى "عقد مؤتمر وطني للنهوض الاقتصادي والتضامن الاجتماعي". وشدد على "دعم خيار رئيس الجمهورية اميل لحود الاستراتيجي الذي ادى الى توطيد الأمن والاستقرار في لبنان"، مذكّراً "بمسلّمات الحزب وهي دعم رئاسة الجمهورية المناط بها السهر على استقلال لبنان وسيادته ووحدته واحترام الدستور وتطبيق القوانين". وأكد المكتب "الانفتاح على كل الاحزاب والقوى السياسية العاملة في لبنان ومؤسسات المجتمع المدني، وملاحقة الدعوى امام هيئة شورى الدولة لإبطال المرسوم الذي منح الجنسية اللبنانية لعدد كبير من غير مستحقيها لمخالفته ميثاق العيش المشترك وإخلاله بتماسك النسيج الاجتماعي". وشدد على "ان العلاقات اللبنانية - السورية حيوية وضرورية ما يحتم ان تكون مميزة ومتمايزة"، ورأى انها "تحتاج الى عملية تصحيح جريئة"، داعياً الرئيسين لحود والسوري بشار الأسد الى "تنقيتها من الشوائب وإبقائها على المستوى الاستراتيجي المتوازن والمتكافئ الذي يضمن المصالح الوطنية للبلدين". بطرس حرب الى ذلك، اعتبر النائب بطرس حرب ان المجلس النيابي اللبناني "ليس مكاناً صالحاً للحوار، لأنه لا يمثل كل القوى". وقال: "ان المراهنة المسيحية على صفحة جديدة في العلاقة مع سورية لم تنجح بسبب الممارسات السورية". وأوضح حرب، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" امس، ان الحركة السياسية التي يقوم بها بعض الاقطاب رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني ورئيسا الحكومة السابقان سليم الحص وعمر كرامي توصلا الى تكتل او لقاء سياسي، تعود الى وجود ركود في الحياة السياسية وإلى غياب الحوار. وتحدث عن الحوار مع السلطة الذي يدعو اليه "لقاء قرنة شهوان"، مشيراً الى "انه مقطوع وحاولنا لفت نظر السلطة الى الاخطاء، لكنها لم ولن ترتدع وبقي ان نحاور الاطراف السياسية الاخرى". واعتبر ان "هناك ميلاً لدى البعض لتحويل لبنان من نظام ديموقراطي برلماني الى نظام بوليسي لا قيمة لحرية الانسان فيه".