} بيروت - "الحياة" - دعا الرئىس المنتخب لحزب الكتائب اللبنانية كريم بقرادوني رئيس الجمهورية اميل لحود "الى تصحيح الخلل المسيحي القائم" وأكد "ان الكتائب الى جانبك ومعك حتى النهاية". وقال بقرادوني في العيد الخامس والستين للحزب مخاطباً لحود: "نريدك كما ارادك الدستور رئىس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورمز وحدة الوطن والمحافظ على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه، ونريدك كما اخترت ان تكون رجل الاستقلال والاستقرار والوحدة الوطنية بامتياز، رجلاً حكماً وحكيماً، يطبق القانون على الجميع بدءاً بذاته، ويولي الحق للجميع وحتى لمعارضيه، ويصحح كل خلل وغبن من منظار وطني سواء طاول المسلمين او المسيحيين". وأضاف: "ما دام التمثيل المسيحي هو العلّة فإن قانون الانتخابات النيابية هو السبب". ودعا رئىس المجلس النيابي نبيه بري بصفته "يدرك اهمية دور الاحزاب في مواجهة الوراثة والاقطاع والمال" وبصفته النيابية "يدرك اهمية دور المسيحيين في تكوين لبنان بخصوصياته المميزة" الى "طرح قانون للانتخابات يتخطى الدائرة الكبرى والدائرة الصغرى وما يدور بينهما توصلاً الى قانون ديموقراطي وعصري يقوم على اساس التمثيل الحزبي". مشيراً الى "ان هذه الدعوة موجهة الى قادة الاحزاب ليرفعوا الصوت". واعتبر "ان تصحيح الخلل السياسي يفرض ضرورة تصحيح الخللين الاقتصادي والاجتماعي". ودعا رئىس الحكومة رفيق الحريري الى البقاء في وئام مع رئىس الجمهورية "مهما كبرت الصعاب، ونريد لك ان تشرك الآخرين في القرار. واننا لا نخاف منك وانما نخاف عليك، اشرك الجميع ليشاركوك في المسؤولية فلا تتحملها منفرداً. ولن نقبل بعد اليوم ان تتشكل الحكومات وتتم التعيينات من دون ان تتمثل فيها الاحزاب ذات الطابع المسيحي على غرار تمثيل الاحزاب ذات الطابع الاسلامي، ضماناً للتوازن الوطني". وأشار الى ان الكتائب لن تتحامل على الحريري "بل هي مستعدة لأن تحمل عنك ومعك". وكان الاحتفال بالذكرى اقيم امس، في مجمع ميشال المر الرياضي - نهر الموت، وطغى حضور مناصري المر على حضور الاحتفال الكتائبي. وألقى وزير الطاقة محمد عبدالحميد بيضون كلمة رئىس المجلس النيابي نبيه بري توجه فيها الى الكتائبيين قائلاً: "لقد كانت لكم شجاعة الخروج من الحرب الى قواعد الوفاق الوطني في اطار اتفاق الطائف والدستور الجديد الذي تبعه، كما كانت لكم شجاعة بدء التغيير تحت شعار "من المؤسس الى المؤسسة" ومن خلاله واجهتم تحدي الحفاظ على المؤسسة وحماية دورها من العواصف والصراعات والطموحات التي تهب حولها، كما انكم تواجهون اليوم تحديات جديدة ليس اقلها تحديد الدور والرؤية والتحالفات". ودعا الى "الالتفات الى الامكانات والمقدرات، خصوصاً الى مسيرة بناء الديموقراطية. فنحن لا نفهمها مجرد تداول للسلطة او الحكم، اننا نفهم الديموقراطية على انها عمل مستمر لتوسيع المشاركة، فلا يجب ان يبقى احد خارج مسيرة الوفاق والالتزام ببناء الدولة والمؤسسات". وقال: "تستطيعون ان تكونوا حزباً مسيحياً، لكن ليس حزباً للمسيحيين وحدهم، فلقد اثبتت السنوات الماضية ان اللبنانيين المسيحيين، على رغم كل الدعوات اليهم للتخلي عن التزامهم، وعلى رغم كل الكلام المحرض عن ان الاصلاح السياسي يقلص النفوذ المسيحي في البلد لمصلحة تصاعد النفوذ الاسلامي والى آخر هذا الكلام، فإن هؤلاء المسيحيين انخرطوا في مسيرة الوفاق، وشاركوا بعد مقاطعة، ونهضوا بعض احباط، وحاوروا بعد انقطاع يقولون اليوم بوضوح ان لبنان يحتاج الى شجاعة القيادة اي القيادة المسؤولة التي تخرجه من ذهنية المزايدات والانقسامات ولا تترك اللبنانيين فريسة او وقوداً لبعض الطروحات البعيدة من مصالح الوطن وأبنائه". وأكد نائب رئىس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر في كلمته "ان الاحزاب ليست ملكاً او إرثاً لزعيم او قائد او رئىس، الزعماء والقادة والرؤساء هم ملك الشعب الذي هو مصدر السلطة والقوة". ودعا حزب الكتائب الى "دعم سياسة الدولة في موضوع العلاقات مع سورية ودعم سياسة منع التوطين في لبنان"، كما دعا الى "دعم استمرار الحوار مع جميع الفرقاء والاطراف تحت مظلة الدولة والشرعية وحل المشكلات السياسية بالحوار والعمل على حل المشكلة الاقتصادية والمالية والمعيشية". وسأل المر: "اين هي الكتائب اليوم وقال: "مطلوب منكم محاولة العمل على توحيد الصفوف الحزبية، واذا قمتم بذلك ولم يتجاوب معكم فعندئذ نقول لكم افعلوا ما تريدون ونحن معكم، ومن ثم مطلوب منكم اعادة الكتائب لتلعب دورها الرائد على الصعيد السياسي والوطني في هذه الظروف الصعبة التي نشهدها دولياً واقليمياً ومحلياً". اضاف: "المطلوب منكم اعادة دور الكتائب الى الساحة المسيحية، مع الابتعاد عن الانجراف نحو منزلق الطائفية والمذهبية، والتوجه الى اللاطائفية والوحدة الوطنية. والمطلوب منكم تمهيد الطريق للعودة الى المشاركة في الحكم لأن دوركم اساسي وضروري لتصحيح المعادلة ما يسهل مسيرة تحقيق الوفاق الوطني. وأتمنى على المراجع المختصة ان تستجيب لذلك في اقرب وقت ممكن". وتحدث رئىس حزب الكتائب الحالي منير الحاج عن العلاقات اللبنانية - السورية قائلاً: "ثمة فريق يخشى الاعتراف بايجابيات هذه العلاقات ولو مقتنعاً بها مخافة ان يحاسب عليها من فئات ما زالت مع الأسف تتعامل مع المسألة بروح العداء".