أكد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود "ان تعزيز الحياة السياسية في البلاد يسهم في تثبيت الاستقرار ويشرك الجميع في معالجة القضايا المطروحة، الوطنية منها والاقتصادية والاجتماعية وان ذلك لا يتحقق الا من خلال قيام الاحزاب السياسية بدورها من منطلق وطني جامع، بعيداً عن الاعتبارات الطائفية والحسابات الشخصية". وقال لحود امام رئيس حزب الكتائب منير الحاج والرئيس المنتخب للحزب كريم بقرادوني على رأس المكتب السياسي المنتخب: "ان بناء الاوطان ليس مسؤولية فرد او مجموعة بل هو مسؤولية وطنية جامعة لا يجوز لأحد ان يستثني نفسه من المشاركة فيها مهما كانت الاعتبارات والظروف"، مشدداً على اهمية تفاعل الاحزاب اللبنانية في الحياة السياسية، وداعياً حزب الكتائب الى مواصلة "دوره على الساحة السياسية انطلاقاً من الثوابت الوطنية التي التزمها منذ انشائه". الثوابت الوطنية وجدد التأكيد "ان وحدة اللبنانيين حققت انجاز تحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي". وقال: "ان الخيارات الاستراتيجية والثوابت الوطنية في السياسة المتبعة جعلت لبنان وطناً آمناً ومستقراً تقصده الدول والمنظمات والهيئات للاجتماع على ارضه والافادة من المناخ الأمني المميز الذي ينعم به في حين تشهد دول كبرى حالات من اللااستقرار والقلق". كما جدد ادانة لبنان للارهاب والتمييز بينه وبين المقاومة الوطنية وحق الشعوب في النضال لتحرير اراضيها المحتلة، واصفاً القرارات التي صدرت عن مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية بأنها "جيدة لا سيما انها اكدت الحقيقة وعبرت عن اجماع الدول العربية والاسلامية على ضرورة تعاطي كل الدول لا سيما منها المعنية بالتطورات الاخيرة مع هذه الحقيقة بموضوعية وواقعية". "وطن الحريات" وشدد على "ان ما يميز لبنان عن غيره انه وطن الحريات التي تحميها دولة قوية وآمنة ولا يمكن أحداً ان ينال من هذه الحرية". داعياً "الى ورشة وطنية جامعة تعالج الشأن الاقتصادي في البلاد". وأكد الحاج دعم الحزب مواقف رئيس الجمهورية داعياً اياه الى "ايجاد معادلة تقوم على احترام الحريات وتأمين الأمن"، اما بقرادوني فأكد "التزام الهيئة الجديدة للحزب المشروع السياسي الذي اطلقه لحود منذ عشرة أعوام يوم اعاد بناء الجيش على اسس وطنية وقوية". والتقى الوفد الكتائبي رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وأوضح الحاج بعد اللقاء "ان البحث استهل بأهمية حدث تداول السلطة في شكل هادئ وسليم في حزب الكتائب وبأن المسألة تعدت ذلك الى تداول الخط الذي التزمناه منذ الرئاسة الاولى للدكتور جورج سعادة". وأشار الى "ان وجهات النظر كانت متطابقة ولا سيما لجهة النهوض في الحال الوطنية". ورداً على سؤال عما اذا كانت الانتخابات انهت المشكلات الكتائبية قال: "ما زالت لدينا مشكلات عدة يجب ان نتصدى لها، انما الشيء الذي انجز هو انه للمرة الاولى تخرج قيادة وتبقى مادة يدها للداخلين وهذا أمر مهم. لقد انجزنا مصالحة جدية ونتمنى ان تصبح شاملة". وشكر بقرادوني الرئيس لحود على كلامه المشجع جداً للقيادة الكتائبية "لتتمكن من تحقيق المهمة الصعبة التي تنتظرها لأننا على ابواب مهمات صعبة ان على الصعيد المسيحي او على الصعيد الوطني".