لندن - رويترز - قالت مؤسسة "غارتنر داتاكويست" أمس ان مبيعات اجهزة الكومبيوتر على مستوى العالم انخفضت بنسبة 4.6 في المئة عام 2001 وتراجعت المبيعات في الولاياتالمتحدة بنسبة 11.1 في المئة في العام نفسه. وقالت ان مبيعات الكومبيوتر الشخصي في غرب اوروبا تراجعت في الربع الاخير من العام الماضي، ولكن ليس بالحدة التي تراجعت بها في الربع الثالث، بسبب تزايد اقبال المستهلكين. كما تحسن الاتجاه مقارنة بالعام السابق. وأضافت "غارتنر" انها تتوقع استقرار المبيعات في غرب اوروبا في سنة 2002 بل وقد تصل توقعاتها الى تحقيق نمو محدود بعد عام 2001 الذي شهد اول تراجع لمبيعات الكومبيوتر منذ عام 1985. وقال براين جاميغ المحلل في المؤسسة المختصة بابحاث الكومبيوتر: "اوروبا اصيبت بوعكة ولكن ليس بالحدة نفسها التي اصابت الولاياتالمتحدة". واضاف انه في ظل غياب تكنولوجيا كومبيوتر جديدة فان نمو المبيعات سيعتمد على حرب الاسعار المستعرة بين شركة "ديل" الاميركية ومنتجين يطرحون أجهزة بأسعار مخفضة مثل "ميديون" الالمانية. وتجاهل توقعات "مايكروسوفت" بانخفاض مبيعات اجهزة الكومبيوتر الشخصي بنحو خمسة في المئة هذه السنة، والتي أعلنتها الشركة أول من أمس. وقال: "كانوا متفائلين جداً عندما طرحوا برنامج "ويندوز اكس. بي" في تشرين الاول أكتوبر، عندما توقعوا نمواً بنسبة نحو عشرة في المئة، والان يوجهون توقعاتهم في الاتجاه المعاكس". وبصرف النظر عن انتعاش الاقتصاد بشكل عام، قال جاميغ ان المبيعات ستتحسن في النصف الثاني من هذه السنة مقارنة بالنصف الثاني من عام 2001. وتراجعت مبيعات الاجهزة في غرب اوروبا بمعدل سنوي بلغ اربعة في المئة في الربع الاخير من العام الماضي مقارنة بانخفاضها بمعدل سنوي نسبته 11 في المئة في الربع الثالث الذي شهد هجمات 11 أيلول سبتمبر والاضطرابات الاقتصادية التي اعقبتها. وانخفضت الامدادات لاوروبا والشرق الاوسط وافريقيا بنسبة 0.4 في المئة فقط بسبب نمو يزيد على عشرة في المئة في المبيعات في دول شرق اوروبا الذي عوض تقريباً تراجع المبيعات في غرب اوروبا. وتواصل "ديل" حرب الاسعار بخفض اسعار منتجاتها معتمدة على كفاءة اسلوب البيع المباشر وبيع الاجهزة المجمعة. وارتفعت مبيعاتها لاوروبا والشرق الاوسط وافريقيا بنسبة 32 في المئة وبلغت حصتها في السوق 8.6 في المئة ارتفاعاً من 6.5 في المئة في العام السابق، مقتربة من رائدة السوق "كومباك" التي تراجعت حصتها في السوق الى 12.7 في المئة من 14.7 في المئة. وكان منتج اجهزة الكومبيوتر الوحيد الاخر الذي ارتفعت مبيعاته هو شركة "هيوليت باكارد" التي تحتل الان المرتبة الثالثة من ناحية حصة السوق مع الشركة اليابانية -الالمانية المشتركة "فوجيتسو سيمنس" بحصة تبلغ 7.6 في المئة.