حققت مبيعات الحاسبات الشخصية والمحمولة بشكل عام تحسنا ملحوظا خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي اذ قدرت مصادر مطلعة بالسوق المحلي نسبة الزيادة ب18 بالمائة للحاسبات الشخصية و12 بالمائة للحاسبات المحمولة. ثراء السوق المحلي وفادت مصادر السوق المحلية بان الاقبال المتزايد بدأ منذ بداية العام الجاري وشمل الاقبال جميع اجهزة الحاسب ومستلزماته من طابعات وناسخات ضوئية وكاميرات، وشجع ذلك ما طرحته مصانع الحاسب العالمية من تقنيات حديثة ومتطورة. وسجلت المبيعات العالمية لاجهزة الكمبيوتر في الربع الثاني من العام 2003 زيادة ملحوظة لم يسبق لها مثيل منذ قرابة ثلاث سنوات، مستفيدة بذلك من تزايد العروض التشجيعية وانتشار الاجهزة الجوالة، كما اكد تقريران عن السوق. زيادة أجهزة الشركات وسجلت زيادة اجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الشركات، سواء الجوالة او اجهزة التشغيل المزودة بمشغلات انتل، زيادة بنسبة 10بالمائة في الفترة من ابريل الى يونيو مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2002. وبلغت قيمة المبيعات 32.8 مليون جهاز، وفق التقرير ربع السنوي لشركة غارتنر داتاكويست. اما شركة "آي دي سي" العالمية لابحاث السوق حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فجاءت نتيجتها مختلفة بعض الشىء حيث باعت 33.2 مليون جهاز في ما يشكل برأيها زيادة بنسبة 7.6 بالمائة. لكنها مع ذلك زيادة تفوق التوقعات بثلاث نقاط. زيادة فريدة ولم تعرف السوق العالمية لاجهزة الكمبيوتر زيادة بهذا الحجم منذ صيف عام 2000. وقالت "آي دي سي"، ان الولاياتالمتحدة التي بلغت حصتها 36بالمائة من السوق العالمية، تجاوزت التوقعات، محققة زيادة من 8.1 بالمائة. وعزت الشركة ذلك الى "سياسة جمركية صارمة". وسجلت غارتنر زيادة في مشتريات قطاع التعليم الامريكي وزيادة مبيعات الكمبيوترات الجوالة في المتاجر. وتلاقي تكنولوجيا الاتصالات غير السلكية، "واي فاي"، باستخدام موجات الراديو التي تتيح الاتصال بالكمبيوتر الجوال بالانترنت بدون اسلاك ضمن مساحة محددة، اقبالا متزايدا. وانتقل الاهتمام بها من الولاياتالمتحدة الى اوروبا. وللكمبيوترات المحمولة نصيب وفي كل انحاء العالم، سجلت مبيعات الكمبيوترات الجوالة تحسنا هذا العام مقارنة بربيع 2002، ما عدا اسيا والمحيط الهادىء، كما افاد تقريرا مؤسستي الابحاث. لكن الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) ترك اثرا محدودا في هذه المنطقة. واعلنت شركة انتل، الاولى عالميا في بيع اجهزة معالجة المعلومات (مايكروبروسيسورز)، نتائج جيدة الثلاثاء واكدت ان مبيعاتها في آسيا والمحيط الهادىء "سجلت ارقاما قياسية". وقال رئيس مجلس ادارة انتل، غريغ باريت، "كانت هذه الفترة اجمالا افضل بقليل من المتوقع. ساعد ذلك طلب جيد على منتجاتنا المخصصة للكمبيوترات". وقال تشارلز سمالدرز، المحلل لدى غارتنر، ان "صناعة الكمبيوترات الشخصية (بي سي) حققت نتيجة افضل مما كان يتوقع، مما يشير الى اتجاه السوق نحو التحسن". لكنه اضاف ان "ثبات التحسن مرتبط بالظروف الاقتصادية واثرها على انعاش القطاع. التقرير الاخير حول مبيعات تقنيات المعلومات يؤكد ان الشركات الامريكية لا تزال تعتمد ميزانيات متقشفة". توجس وترقب وسواء تعلق الامر بشركة "آي بي ام" او "مايكروسوفت"، فلم تتجرأ اي من شركات المعلوماتية الكبيرة لدى عرض ارقامها ، على توقع زيادة الانفاق على التجهيزات المعلوماتية. حتى ان نتائج "آي بي ام" جاءت غير مشجعة بالنسبة لانعاش مبيعات الكمبيوترات الشخصية. فقسم الكمبيوترات الشخصية "بيغ بلو" لدى شركة آي بي ام، سجل تراجعا في مبيعاته بنسبة 3بالمائة مقارنة مع الربع الثاني من 2002، الى 2.7 مليار دولار. ومجددا، كانت الخدمات هي التي حسنت اداء "آي بي ام". وسجل تقريرا غارتنر و"آي دي سي" نتائج ايجابية لدى "دل" و"هيولت باكارد" اللتين احتلتا على التوالي المرتبتين الاولى والثانية في المبيعات العالمية للكمبيوترات الشخصية. واستحوذت الشركتان على 34بالمائة من حصة السوق (17.8 و16.2) مقابل 30بالمائة قبل سنة.