سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشديد الحصار على الضفة ورفع حال التأهب وحراسة موفاز بعد انذارات بهجمات ."قوات خاصة" اسرائيلية تغتال ناشطاً في "فتح" وأخرى تخطف ضابطاً فلسطينياً في بيت لحم
} قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ناشطاً فلسطينياً آخر من اعضاء "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" قرب مدينة نابلس امس هو الثاني خلال اسبوع، كما شددت الحصار على الضفة الغربية، وهددت بإعادة احتلال مناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة، في وقت تشير تصريحات المسؤولين الاسرائيليين الى توجه تصعيدي جديد ينذر بموجة عنف شديدة في الاراضي الفلسطينية. أكدت مصادر فلسطينية ان "قوات خاصة" تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي اغتالت فجر امس احد افراد "كتائب شهداء الاقصى" الذراع العسكرية لحركة "فتح" في محيط مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين بمحاذاة مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان خميس عبدالله 42 عاماً كان متورطاً في عملية اطلاق نار باتجاه مستوطنين بداية الانتفاضة كانوا يتنزهون قرب جبل عيبال في نابلس، ما ادى الى اصابة عدد منهم بجروح. وقال ناطق باسم الجيش ان قوة اطلقت النار على عبدالله اثناء وجوده في المنطقة الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية وان تبادلاً لاطلاق النار جرى قبل ان يفارق الحياة. واكدت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان "وحدة خاصة" استدرجت عبدالله ومجموعة من المسلحين من "كتائب الاقصى" فيما اطلق قناص اسرائيلي طلقة واحدة باتجاه الشهيد اخترقت صدره ما ادى الى وفاته فوراً. وشيع جثمانه في موكب جنائزي مهيب شارك فيه آلاف الفلسطينيين الغاضبين. وقال احد اقربائه انه دأب على المشاركة في جنازات جميع الشهداء وتظاهرات الاحتجاج ضد الاحتلال رغم تقدمه بالعمر على مدى السنوات الماضية، مشيراً الى انها المرة الاولى التي لم يشاهد فيها يسير بين جموع المشيعين. وعلى رغم تاريخه النضالي الطويل، رفض عبدالله المناصب العالية بعد عودة السلطة وبقي لاجئاً يعيش في منزل متواضع في مخيم عسكر بين افراد عائلته. وكان اعتقل اكثر من عشر مرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي وحُكم عليه بالمؤبد الى ان أُفرج عنه عام 1985 خلال صفقة تبادل للاسرى بين اسرائيل و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين". ويعتبر عبدالله الكادر الثاني في "فتح" الذي تغتاله القوات الاسرائيلية خلال اسبوع بعد اغتيال رائد الكرمي مسؤول الكتائب في منطقة طولكرم الاثنين الماضي. وتعهدت "كتائب الاقصى" بالانتقام والاستمرار في العمليات المسلحة ضد الاهداف الاسرائيلية. خطف ضابط فلسطيني الى ذلك، خطفت "قوة خاصة" تابعة للجيش الاسرائيلي المسؤول في جهاز الاستخبارات الفلسطينية علي درويش من منزله في مخيم عايدة للاجئين في مدينة بيت لحم عصر امس. واكدت مصادر فلسطينية ان قوة الجيش اقتادت درويش الى جهة غير معلومة. وقال شهود "ان عناصر الوحدات الخاصة الذين كانوا يرتدون زياً مدنياً على هيئة باعة خضار فلسطينيين اقتحموا مخيم عايدة وخطفوا ضابط الاستخبارات علي درويش". كذلك شددت اسرائيل حصارها المحكم على المدن الفلسطينية ونشرت قوات كبيرة من جيشها ودورياتها العسكرية على الطرق الرئيسية، فيما منعت المركبات الفلسطينية من استخدام الطريق الرئيس الذي يصل بين قلقيلية ونابلس واحتجزت عدداً من المواطنين ومركباتهم لساعات طويلة في المكان، بعدما اعتقلت تسعة اعضاء في "الشعبية" قرب قلقيلية اول من امس. وطاولت عمليات الحصار والاغلاق عدداً من القرى الفلسطينية شمال الضفة خصوصاً تلك المحيطة بمدينة نابلس فيما اقتحم الجيش قرية جلبون ونفذ عمليات دهم وتفتيش فيها. وفي مدينة رام الله، أعاد الجيش حاجز قلنديا العسكري الذي يخنق المدينة بشكل كامل. وقالت مصادر عسكرية ان حال التأهب القصوى اعلنت في صفوف الجيش استجابة لإنذارات استخبارية في شأن نية فلسطينيين تنفيذ عمليات مسلحة ضد اهداف اسرائيلية. يعلون ولم يستبعد نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون ان تعيد اسرائيل احتلال مناطق فلسطينية في الضفة تابعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة. وقال في تصريحات لمجلة تُعنى بالشؤون الاستخبارية الاسرائيلية ان النزاع الجاري بين اسرائيل والفلسطينيين هو "الأخطر منذ العام 1948، اي منذ اقامة الدولة العبرية". واتهم يعلون الرئيس الفلسطيني بأنه يستخدم حركة "حماس" كأداة "مثلما تستخدم سوريه حزب الله". في غضون ذلك، اعلن في اسرائيل تعزيز اجراءات الحماية حول رئيس اركان الجيش شاؤول موفاز في اعقاب تصاعد الانذارات بنية فلسطينيين مهاجمته وفقاً لمصادر استخبارية اسرائيلية. ويقوم موفاز بزيارة عمل لواشنطن يلتقي خلالها المبعوث الاميركي الخاص للشرق الأوسط الجنرال انتوني زيني الذي أرجأ زيارته للمنطقة الى حين. كذلك سيلتقي موفاز نظيره الاميركي الجنرال ريتشارد مايرز، اضافة الى عقد اجتماعات مع مسؤولين كبار في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية والبنتاغون. وفي سياق حال التأهب، أفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان ضابطين كبيرين في الجيش الاسرائيلي اضطرا وعائلتيهما الى إخلاء منزليهما في القدس بناء لتعليمات جهاز الأمن العام شاباك بعد أن تلقيا تهديدات على حياتهما من جهات فلسطينية. وأعلنت أجهزة الأمن المختلفة في الأيام الأخيرة حال استنفار قصوى حيال تلقيها انذارات ساخنة عن نية جهات فلسطينية متطرفة تنفيذ عمليات انتحارية داخل اسرائيل. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة في مداخل عدد من المدن شمال اسرائيل واقيمت حواجز لتفتيش السيارات. وبرز وجود مكثف للشرطة في المجمعات التجارية ومحطات الباصات والأماكن التي تعج بالناس.