ذكرت مصادر سياحية رسمية ان السياحة العربية نحو المغرب زادت عشرة في المئة خلال السنة الماضية وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ أحداث 11 أيلول سبتمبر الأخير. وقالت الاحصاءات ان السياح السعوديين جاؤوا في مقدم السياح العرب بمعدل 27.3 ألف زائر خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، مقابل 26.3 الف زائر خلال الفترة نفسها من عام 2000. وبلغ مجموع السياح المصريين نحو 8.2 ألف شخص بزيادة 7.3 في المئة عن الفترة نفسها من العام الاسبق. ويقدر عدد السياح العرب الذين يزورون المغرب كل سنة بنحو 115 ألف سائح أغلبهم من دول الخليج والشرق الأوسط ودول المغرب العربي. ويتم ادراج بعض السياح العرب على قائمة الوافدين الأوروبيين أو الأميركيين بسبب امتلاكهم جوازات سفر بلاد الاقامة وهم الفئة الأكبر من الزوار. ويفضل السياح العرب في الغالب مدن الدار البيضاء وطنجة وأغادير حيث يجري تشييد أكبر قرية سياحية على المحيط الأطلسي قادرة على إيواء 40 ألف سائح دفعة واحدة، وتضم تجهيزات رياضية وترفيهية وثقافية وميناء للبواخر الخاصة. وتقام هذه القرية في منطقة تغازولت، الواقعة بين البحر والجبل والغابة والصحراء، وتنجزها مجموعات عربية والمانية بكلفة 630 مليون دولار. وقدر مجموع السياح الوافدين على المغرب السنة الجارية بنحو 4.5 مليون شخص شرط ادراج المهاجرين في أوروبا. وتمثل السياحة نحو سبعة في المئة من الناتج القومي الاجمالي. وهي تؤمن نصف مليون وظيفة وتعتبر ثاني أكبر مصدر للعملة الصعبة. وكانت السياحة المغربية خسرت 11 في المئة من نشاطها منذ الأحداث الأخيرة في الولاياتالمتحدة، لكن معاودة الطلب على الاقامات استعداداً للاحتفال بنهاية السنة في بعض المدن، مثل مراكش، أنعشت القطاع الذي يستعد لاستثمار ثلاثة بلايين دولار على التجهيزات والفنادق تؤهله لاستقبال عشرة ملايين سائح عام 2010، وهو التاريخ الذي يرغب فيه المغرب احتضان نهائيات كأس العالم في كرة القدم.