كابول، قندهار أفغانستان، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أنهت القوات الأميركية عملية عسكرية واسعة استخدمت خلالها سلاحي الجو والبر واستغرقت 12 يوماً شرق أفغانستان، هدفت الى تمشيط مجمع كهوف جوار كيلي التي تضم أكثر من 50 كهفاً، استخدمتها شبكة "القاعدة" الارهابية وحركة "طالبان" مخابئ للقادة ومقار تدريب وتخزين أسلحة. ودمر القصف الأميركي مداخل الكهوف المذكورة حيث يستحيل إعادة استخدامها. وتوقعت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن تنفذ عمليات مماثلة في مناطق أخرى لم تحددها. وفور توقف القصف عززت باكستان دوريات قواتها العسكرية على الحدود مع أفغانستان تحسباً لعبور مطلوبين من "طالبان" أو "القاعدة". وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أمس ان المقاتلات الاميركية التي تقصف منطقة جوار كيلي وهي قاعدة سابقة لتنظيم "القاعدة"، أوقفت عملياتها التي بدأت في الثالث من كانون الثاني يناير الجاري شرق أفغانستان. وأوضح مساعد مدير العمليات في هيئة الاركان المشتركة الاميركية الاميرال جون ستوفليبيم أن عمليات القصف هدفت الى سد مداخل حوالى خمسين كهفًا للحؤول دون الوصول الى الدهاليز، والأنفاق". وقال: "نظراً الى التقارير المتعلقة بالدهاليز التي فتشناها والكهوف التي أغلقناها فإننا وصلنا الى النهاية، ونحن بصدد البحث بمعاونة أفغان محليين في مواقع أخرى". ورفض تحديد المواقع المذكورة، لكنه أشار الى أن أفغانستان مملوءة بالمواقع المشابهة. وأوضح ستوفليبيم أن أكثر من 60 مبنى سوي بالأرض. وقال إن "القوات الأميركية فتشت الكهوف بحثاً عن أدلة استخباراتية، وأرشدت الطائرات في عمليات القصف، حيث يستحيل لاحقاً استخدام الكهوف المذكورة". وشاركت في عمليات القصف التي استغرقت 21 يوماً نفاثات من طراز "أف - 18" وقاذفات استراتيجية من طراز "بي - 52" و"بي - 1". وشهد يوم الأحد الماضي أعنف سلسلة من الغارات، شبيهة بتلك التي تعرضت لها مرتفعات تورا بورا الشهر الماضي. ونفى ستوفليبيم وجود أي تقارير في حوزة الأميركيين عن وجود قتلى داخل الكهوف المستهدفة، مضيفاً ان "القيادة الأميركية لن تحصي عدد القتلى". وأكد مسؤول عسكري أميركي من جهته، أن أفراداً شوهدوا "أخيراً" في ضواحي جوار، وذلك في منطقة تضم أبنية مسطحة ودهاليز جنوب خوست، ومن الممكن أن يكونوا مقاتلين من القاعدة أو من طالبان يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم. وقال سور غول، مسؤول الأمن المحلي في خوست، إن كهوف جوار لا تزال تشكل مأوى للعشرات من مقاتلي القاعدة وغالبيتهم من الشيشان وباكستان ودول عربية. وسمح الهدوء المستجد بعودة سكان القرى الى منازلهم ليجدوا معظمها ركاماً. وعززت القوات الباكستانية دورياتها على الحدود مع أفغانستان تحسباً لعبور عناصر مطلوبة من "طالبان" أو "القاعدة" الى أراضيها، هرباً من جوار. لكن لم تسجل أي اعتقالات. أسلحة في قندهار الى ذلك، ضبطت القوات الاميركية مجموعة من الأسلحة بينها قذائف صاروخية قرب قاعدتها في مطار قندهار جنوبأفغانستان. وقال النقيب دانييل غرينوود في مؤتمر صحافي أمس إن الجنود اكتشفوا الأسلحة في مبان وأنفاق تبعد نحو 300 متر من القاعدة الجوية بعدما رصدوا سبعة رجال في المنطقة الليلة الماضية. ويشار الى أن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً ليل الخميس الماضي على مشاة البحرية الاميركية مارينز في القاعدة الجوية بينما كانت أول طائرة محملة بأسرى شبكة "القاعدة" وحركة "طالبان" تقلع الى كوبا. ولم يصب أي من الجنود الاميركيين في الهجوم. وأقلعت طائرة ثانية محملة بالاسرى من قندهار الاحد الماضي من دون حوادث.