اسلام آباد، واشنطن - أ ف ب - قصفت طائرات اميركية مجدداً أمس ضواحي زهوار كيلي في ولاية بكتيا في شرق افغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الافغانية الاسلامية عن سكان محليين ان الطائرات الاميركية نفذت قصفاً شاملاً على ضواحي هذه المدينة التي تقع في منطقة خوست التي اضطر عدد كبير من سكانها الى الفرار. ولم يتسن تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل. وكان وجهاء القبائل في منطقة خوست أكدوا خلال اجتماعهم أول من امس عدم وجود مركز ل"القاعدة" او ل"طالبان" في هذه المنطقة، وطلبوا الوقف الفوري للضربات. وتتعرض منطقة زهوار كيلي لغارات جوية شبه يومية منذ الثالث من الشهر الجاري بعد اكتشاف مؤشرات تظهر ان المنطقة استخدمت كموقع تجمع لمقاتلي شبكة "القاعدة". وكانت زهوار هدفاً لهجوم بالصواريخ العابرة الاميركية عام 1998 رداً على تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا في السنة نفسها التي حملت واشنطن اسامة بن لادن مسؤوليتها. وأرغم القصف المكثف لهذه المنطقة الباكستانيين المقيمين قرب الحدود على الهرب من منازلهم. وذكرت الوكالة الاسلامية عن بعض السكان قولهم ان عمليات القصف تسببت في تحطم نوافذ المنازل في القرى الباكستانية القريبة من الحدود. ونقلت الوكالة عن سكان بلدة ميران شاه الباكستانية ان القصف كان "مكثفاً". وغادر سكان القبائل في مدينة صدقي قرب ميران شاه منازلهم. وقصفت الطائرات الاميركية قاعدة معروفة في منطقة سلمان فارسي كان يستخدمها القائد الطالباني السابق الملا جلال الدين حقاني. واستهدفت موجة من عمليات القصف منطقة جيهدوال التي كانت قاعدة مهمة لقلب الدين حكمتيار، الزعيم السابق للمجاهدين ورئيس الوزراء الافغاني السابق. وفي واشنطن، أعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز ليل أول من أمس ان طائرات قصفت للمرة السادسة الخميس الماضي منطقة زهوار كيلي. وقال في لقاء مع الصحافيين: "قصفت قواتنا ابنية وكهوفاً وأنفاقاً" في المنطقة. وأوضح ان 44 صاروخاً موجهاً وقاذفات ومقاتلات شاركت في هذه العمليات التي استمرت سبع ساعات ونصف الساعة.وأضاف ان هذه المنطقة القريبة من الحدود مع باكستان تضم اكثر من 60 بناء و50 كهفاً. واشار الى ان القوات البرية اكتشفت في هذه المنطقة "كميات وكميات من المعدات العسكرية". وأعلن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في اللقاء نفسه ان "بعض اعمال القصف هذه استهدفت فقط تدمير معدات عسكرية".