لاهاي - أ ف ب، رويترز - مثل الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش أمس امام محكمة الجزاء الدولية التي ستنجز آخر التفاصيل الاجرائية قبل بدء محاكمته بجرائم ارتكبها ضد الانسانية في كوسوفو عام 1999. وهي المرة الخامسة التي يمثل فيها امام المحكمة في لاهاي والاخيرة قبل بدء محاكمته في 12 شباط فبراير المقبل. ويواجه ميلوشيفيتش المتهم بمسؤوليته عن حملة قتل جماعي صربية وطرد البان كوسوفو محاكمات منفصلة لارتكابه جرائم ضد الانسانية وقتل جماعي في كل من كرواتيا والبوسنة. ودفعت المحكمة ببرائته من ثلاث تهم موجهة اليه نيابة عنه بعدما رفض الرد على التهم وعينت ثلاثة محامين دوليين بارزين جرى وصفهم ب"أصدقاء المحكمة". والتهم المتعلقة بكوسوفو والموجهة ضد ميلوشيفتش 60 عاماً تشير الى تورطه مع اربعة صرب اخرين في قتل 900 من البان كوسوفو وطرد نحو 800 الف مدني من منازلهم. وطعن الرئيس السابق بالطابع الحيادي وغير المنحاز لغرفة البداية التي ستحاكمه مشدداً على ان رئيسها بريطاني. وقال: "في الاساس المحكمة تكون دائما محايدة وغير منحازة لاي طرف. لكن ماذا نرى هنا؟ القاضي بريطاني والبيان الاتهامي الصادر في حقي مدعوم بمعلومات وفرتها اجهزة الاستخبارات البريطانية". واعتبر ميلوشيفيتش الذي تحدث علنا للمرة الاخيرة قبل بدء محاكمته ان من وراء الشكليات ثمة هدفا واحدا للمحكمة هو "تبرير الجرائم التي ارتكبها حلف شمال الاطلسي في حق بلادي".