حذّر الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش أمس في لاهاي أمام المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا من أن محاكمته يمكن أن تغذي الارهاب في البلقان وقال ان اسامة بن لادن كان في البانيا العام الماضي. وأنهت المحكمة الدولية أمس في لاهاي المرحلة التمهيدية من محاكمة ميلوشيفيتش. وحفلت جلسة الأمس بمواجهات كلامية بين رئيس هيئة القضاة البريطاني ريتشارد ماي وميلوشيفيتش انتهت بإسكات المتهم وقطع الميكروفون الذي كان يتحدث فيه. وكانت محكمة لاهاي وجهت أول من أمس تهماً جديدة الى ميلوشيفيتش تتعلق بجرائم في ميادين كوسوفو وكرواتيا والتمهيد لأخرى في البوسنة، وأعلنت المحكمة أمس تاريخ 12 شباط فبراير 2002 موعداً لبدء محاكمته. وبلغت الجرائم التي وجهت الى ميلوشيفيتش في الملفين الجديدين 37 تهمة تنطبق عليها أحكام الجرائم ضد الانسانية وانتهاك ميثاق معاهدة جنيف للسلوك أثناء الحرب. ولكن ملف البوسنة سيتضمن جرائم تقع تحت تعريف "الابادة"، وهي تهمة يواجهها ميلوشيفيتش للمرة الأولى. وتعهدت كارلا ديل بونتي، المدعية العامة للمحكمة الدولية بتأمين أدلة وشهادات تضم أكثر من 228 شهادة و167 شريط فيديو و775 صورة فوتوغرافية. وحذر ميلوشيفيتش من ان لمحاكمته "تأثيراً مباشراً على اطلاق الارهاب في جنوب صربيا حيث يقوم الارهابيون الألباب بأعمال القتل والذبح والاغتصاب تماماً كما كانوا قد فعلوا في كوسوفو". وقال رغم مقاطعته من قبل رئيس المحكمة ان "الولاياتالمتحدة اضطرت في العام 1998 الى الالتجاء الى الكشف عن مقر اسامة بن لادن الذي تعتقد انه وراء تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا". وأضاف ان "الادارة الأميركية السابقة عرفت ان بن لادن كان في البانيا بعد سنتين عن تفجير السفارتين وناقشت معي ومع مساعدي هذه الحقائق".