} كثفت الطائرات الأميركية ضرباتها على مواقع عسكرية في شمال العراقوجنوبه، واستهدفت مواقع للدفاع الجوي ورادارات في الشمال، ومواقع المدفعية والصواريخ في السماوة جنوباً. وشدد البنتاغون على أن الغارات على الدفاعات الجوية في الجنوب كانت جزءاً من حملة لتقويضها. بغداد، الكويت، انقرة، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أكدت مصادر البنتاغون ل"الحياة" ان الغارات التي طاولت أمس مواقع رادارات في شمال العراق جاءت "نتيجة التحرشات العراقية"، مشددة على "حملة لتقويض الدفاعات الجوية" في الجنوب. واعلن البنتاغون مساء أمس ان طائرات اميركية هاجمت مواقع مدافع وصواريخ مضادة للطائرات في الجنوب، للمرة الرابعة خلال 11 يوماً. وقال برايان ويتمان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية ان مقاتلات تابعة لسلاح الجو والبحرية هاجمت مواقع المدفعية والصواريخ المضادة للطائرات في السماوة، في منطقة الحظر الجوي جنوباً، على بعد 209 كيلومترات جنوب شرقي بغداد. وانطلقت المقاتلات من حاملات طائرات في الخليج. وكان الجيش الاميركي اعلن في بيان أمس ان طائرات حربية اميركية قصفت مواقع للدفاع الجوي شمال العراق، رداً على اطلاق نار. وافاد ان الطائرات الاميركية "استهدفت منشآت لنظام الدفاع الجوي العراقي" بعدما التقطتها الرادارات واستهدفتها المدفعية العراقية بصواريخ ارض-جو، من قواعدها شمال الموصل. وأشار البيان الذي أصدرته القيادة الاوروبية للجيش، ومقرها شتوتغارت، ان كل الطائرات عادت سالمة الى قاعدة انجيرليك، جنوبتركيا. وتضم القاعدة الطائرات الاميركية والبريطانية المكلفة عملية "نورثرن واتش" لمراقبة منطقة الحظر الجوي التي فرضت شمال العراق، شمال خط العرض 36 بعد حرب الخليج. كما فرضت منطقة حظر مماثلة في جنوبالعراق، جنوب خط العرض 33، وتغطي المنطقتان اكثر من نصف الأراضي العراقية ولم يصدر اي قرار من الاممالمتحدة في شأنهما. ويكفي ان "يلتقط" رادار عراقي احدى الطائرات في دورية مراقبة فوق احدى المنطقتين كي تعتبر الولاياتالمتحدة الامر اعتداء يسبق استهداف الطائرة بصاروخ. الى ذلك، أفادت "وكالة الأنباء العراقية" ان الرئيس صدام حسين اطلع أول من أمس على "نموذج مجسم لتصميم نصب يخلد مأساة ملجأ العامرية في بغداد الذي قصفه الأميركيون" أثناء حرب الخليج، ما أدى الى مقتل 400 مدني. ورفض مسؤول كويتي امس "ادعاءات" العراق، الذي اعلن الاثنين انه سلم اللجنة الدولية للصليب الاحمر معلومات تتعلق ب301 من الأسرى الكويتيين، الذين تطالب بلادهم بالافراج عنهم. ونقلت "وكالة الانباء الكويتية" عن المدير العام للجنة الوطنية الكويتية لأسرى الحرب والمفقودين ربيع العدساني، ان "ادعاءات العراق بتسليم معلومات عن 301 من الاسرى بلا اساس". وزاد ان بلاده "لم تتسلم منذ العام 1996 الا ردودا مقتضبة عن 126 ملفاً لأسرى كويتيين ومن جنسيات اخرى في السجون العراقية، من بين 605 ملفات ما زالت مفتوحة ومصير اصحابها غامضا منذ 11 سنة. وعلى العراق من اجل الذين يسميهم المفقودين العراقيين ان يعاود التزامه حضور اجتماعات اللجنة الثلاثية، ليثبت جديته في المطالبة بهؤلاء". على صعيد آخر، صرح مصدر في الشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية أمس بأن الشركة الصينية "هوا وي" التي ابرمت عام 1999 عقداً مع العراق لانشاء ستين محطة ارسال مرتبطة بالأقمار الاصطناعية تمهيداً لاقامة شبكة للهاتف النقال، انسحبت من المشروع، الذي تبلغ قيمته 28 مليون دولار، لأسباب غير معروفة. ونقلت صحيفة "الرافدين" الاسبوعية عن المصدر ان "لجنة العقوبات أقرت أخيراً عدداً من عقود الاتصالات المعلقة، بينها عقود مع مجموعة الكاتل الفرنسية"، مضيفاً ان "العقود التي تبلغ قيمتها الاجمالية 76 مليون دولار ابرمت في كانون الاول 1998 وحزيران 2000". وزاد انها تشمل "توريد بدالة دولية لتأمين الاتصالات الهاتفية بين العراق والعالم، طاقتها 1200 خط هاتفي". وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وافق في ايار مايو الماضي على مشروع تطوير الاتصالات في العراق، واعلنت بغداد في آب الماضي البدء بانشاء ستين محطة ارسال مرتبطة بالاقمار الاصطناعية، تمهيداً لاقامة شبكة للهاتف النقال.