أقرّ البنتاغون بأنه فقد الاتصال بطائرة تجسس اميركية من دون طيار كانت في مهمة فوق جنوبالعراق، مشيراً الى احتمال ان تكون الدفاعات الجوية العراقية اسقطتها، كما اكدت بغداد صباح امس. وقصفت طائرات اميركية "مواقع لبطاريات صواريخ" في الشمال، فيما أفاد بيان للجيش العراق ان هذه الضربة استهدفت "منشآت مدنية واخرى للبنية التحتية وأوقعت قتيلاً وثلاثة جرحى من المدنيين". وكان ناطق عسكري في بغداد أعلن ان وسائل الدفاع الجوية في البصرة اسقطت طائرة استطلاع اميركية "آتية من الاجواء الكويتية". وزاد انها "تجسسية متطورة، تحمل معدات ذات تقنية عالية، استخدمها الاميركيون في العدوان على يوغوسلافيا، وتستخدم الآن في المنطقة الجنوبية من العراق، لتأمين المعلومات الاستطلاعية والتجسسية عن مواقعنا الحيوية وفاعليات دفاعاتنا الجوية، وتأمين الاسناد لطائرات العدو". وقالت المصادر الأميركية إن طائرة التجسس من طراز "RQ1B" كانت تحلق فوق جنوبالعراق في إطار فرض الحظر الجوي. واضافت ان الطائرات الاميركية الأخرى التي تشارك في فرض الحظر في الشمال والجنوب عادت بسلام بما فيها تلك التي شاركت في قصف مواقع لبطاريات صواريخ "سام 3" في الشمال. ويأتي الاعلان عن سقوط الطائرة ربما بواسطة المقاومات الأرضية العراقية، بعد سلسلة تقارير اميركية عن تطوير العراق دفاعاته الجوية في شكل أصبح يشكل خطراً اكبر على الطائرات الاميركية والبريطانية. وتقول مصادر البنتاغون ان العراق نجح في تطوير قدراته الدفاعية، وتحسين أداء شبكات الرادار التي تتعقب تلك الطائرات، ولكن لا يوجد أي مؤشر الى انه حصل على معدات جديدة لم تكن في حوزته قبل فرض الحظر الدولي. واكدت المصادر ان وزارة الدفاع الاميركية ما زالت بصدد تحديد هل اسقطت الطائرة أم فقدت نتيجة عطل تقني.