} هزّ انفجار عنيف مبنى الحكومة الشيشانية وسط العاصمة غروزني امس. وكانت بين القتلى موظفة في ديوان رئاسة الوزراء، أفيد انها أدخلت عبوة ناسفة الى المبنى، فيما اعترفت موسكو بتحطم مروحية على الحدود الشيشانية - الداغستانية. وقع انفجار في مبنى الحكومة المعيّنة من جانب روسيا في غروزني، اثناء اجتماع حضره الحاكم المدني للجمهورية المعيّن من موسكو احمد قادروف ورئيس الوزراء ستانيسلاف الياسوف وأعضاء الحكومة ورؤساء الادارات المحلية في سائر المناطق الشيشانية. وفجرت العبوة في دورة للمياه في الطابق الثاني تحت القاعة التي عقد فيها الاجتماع. وذكر مكتب سيرغي ياسترجيمبسكي مساعد الرئيس الروسي لشؤون الاعلام ان الحادث اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، لم يحدد عددهم، لكنه نفى ان يكون بينهم احد من القيادات الشيشانية المتعاونة مع موسكو، فيما نفت غروزني انباء عن اصابة قادروف في الحادث. ونقلت اذاعة "صدى موسكو" عن مصادر في العاصمة الشيشانية ان بين القتلى امرأة في السابعة والعشرين من العمر تعمل سكرتيرة في ديوان الحكومة ويشتبه بأنها هي التي زرعت القنبلة. ونظراً الى خطورة الحادث، اتخذت اجراءات امنية مشددة في غروزني. وذكر الحاكم العسكري للشيشان الجنرال سيرغي كيوزين ان تحقيقاً يجرى لمعرفة "الثغرة" التي استغلت لتدبير الحادث. ومنعت الاجهزة الامنية موظفي الديوان الحكومي وحتى الوزراء من مغادرة الموقع الى حين اكتمال التحقيق. وهذا اخطر حادث من نوعه منذ انتقال الادارة المدنية والحكومة الشيشانية المعيّنتين من مدينة غوديرميس الى العاصمة غروزني. على صعيد آخر، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بتحطم احدى مروحياتها في منطقة على الحدود الشيشانية - الداغستانية. وذكر بيان رسمي ان المروحية من طراز "سي-8" كانت أقلعت من مطار خان قلعة قرب غروزني وتحطمت في حادث لم تكشف تفاصيله. وذكر ان السبب "عطل فني". ومعروف ان القيادة الفيديرالية تتحاشى الاعتراف بسقوط طائرات، وتعزو الأسباب الى اعطال فنية او الى سوء الاحوال الجوية. وقتل في حادث امس، اربعة من منسوبي القوات الفيديرالية، وأصيب اثنان بجروح خطرة. وفي بيان آخر، اشارت القيادة العسكرية الى ان مواقعها تعرضت خلال الاسبوع الماضي الى اكثر من 100 هجوم وإطلاق نار. وردّت القوات الروسية بعمليات او قصف مدفعي مكثف. وقدمت موسكو امس تقديرات جديدة عن عدد المقاتلين في صفوف المقاومة، فذكرت ان مجموعهم 1500، بينهم 300 "مرتزق اجنبي". وقالت ان القائد العربي الأصل خطاب لديه 500 مقاتل، فيما يأتمر 400 بأمرة القائد الميداني شامل باساييف. وكانت موسكو تحدثت عن وجود اقل من 1500 مقاتل قبل اكثر من شهرين. وأعلنت مراراً خلال الفترة الماضية عن "تصفية" مئات منهم ولم توضح امس كيف ازداد العدد. كما لاحظ المراقبون ان بيانات سابقة كانت اعلنت ان خطاب اصيب بجروح خطرة، وأن باساييف "فقد صوابه" وأُبعد من قيادة التشكيلات المسلحة، ولكن البيانات الاخيرة "اعادت" الرجلين الى مواقع القيادة.