سيدني - رويترز - استأنفت شركة "انسيت" الاسترالية للطيران المحلي رحلاتها الجوية أمس السبت بعد أسبوعين من انهيارها. وتم حجز ثلث المقاعد فقط في اول رحلة عادية في مطلع الاسبوع بين المدينتين الرئيسيتين في استراليا وهما سيدني وملبورن على رغم التخفيضات الكبيرة في أسعار التذاكر. لكن الشركة قالت إنها غير قلقة في شأن تسجيل خسائر في بادئ الأمر. واستقبل موظفو الشركة الذين يبلغ عددهم 16 ألف شخص ويتوقع إعادة توظيف 1500 منهم، نبأ معاودة الشركة الطيران بفرح كبير. ومع استمرار تبادل الاتهامات في شأن تخلي "شركة طيران نيوزيلندا" عن شريكتها "انسيت"، قالت صحيفة "فاينانشال ريفيو" الاسترالية ان رئيس الوزراء جون هاوارد احبط خطة كانت يمكن ان تنقذ "انسيت". وذكرت الصحيفة ان هاوارد تجاهل وزراء كبارا كانوا يؤيدون عرضاً قدمته "شركة طيران سنغافورة" لإعادة تمويل "شركة طيران نيوزيلندا" وفرعها المضطرب في استراليا. ورضخ هاوارد، المصمم على ضرورة ان تبقى صناعة الطيران المحلية في يد الاستراليين، لضغوط من شركة "كوانتاس" الوطنية الاسترالية للطيران التي تخشى من منافسة "شركة الطيران السنغافورية" التي اقترحت زيادة حصتها إلى 25 في المئة "طيران نيوزيلندا" وضخ أموال في "انسيت" الخاسرة. وطرحت "كوانتاس" خطة بديلة لتملك نصيب شركة طيران سنغافورة في شركة "طيران نيوزيلندا"، مقابل السماح للسنغافوريين بابتلاع "انسيت" التي توقفت عن الطيران بسبب ارتفاع اسعار الوقود والمنافسة القوية والحاجة إلى بليوني دولار أميركي لتطوير اسطول طائراتها.