بيروت - "الحياة - أعرب الرئيس جورج بوش عن "تأثره" بتعزية الرئيس اللبناني اميل لحود بضحايا الاعتداءات الارهابية في نيويورك وواشنطن، منوهاً ب"موقف المساندة والتضامن الذي صدر عن لبنان تجاه الولاياتالمتحدة". وأفاد بيان وزعه المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ان موقف بوش جاء في رسالة الى لحود نقلها السفير الاميركي لدى لبنان فنسنت باتل، الذي شكر الرئيس اللبناني نيابة عن الشعب والحكومة الاميركيين التعزية بضحايا "العمل الارهابي البربري ضد الولاياتالمتحدة الاميركية". وقال بوش: "سنواجه هذه المأساة بحزم وعزم، وسنتمكن من الحاق هزيمة بهذا التهديد المشترك للإنسانية". إلى ذلك، أكد وزير الإعلام غازي العريضي ان "لبنان ضد الإرهاب ومع الشعوب التي تتعرض لأشد أنواع الإرهاب، ومنها الشعب اللبناني الذي يتعرض للإرهاب الإسرائيلي". لكنه رأى ان المعادلة التي طرحها الرئيس الأميركي، اما الوقوف مع الولاياتالمتحدة وإما مع الإرهاب "ليست منطقية بل المنطقي ان تدخل الولاياتالمتحدة في حوار مفتوح مع الدول، للوصول الى تعريف واحد للإرهاب، بالتالي التعاون لمواجهته". وتعليقاً على دعوة بعض المسؤولين الأميركيين الى أن يشمل الرد الأميركي سهل البقاع، تمنى العريضي "ألا تأخذ الإدارة الأميركية بمثل هذه الدعوات لأنها عمليات تحريض مستمرة، علماً ان الموقف اللبناني واضح وجدي وراغب في علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة ويحترم القيم والأخلاق وحق الشعوب في الانتقام، لكن المهم عدم إطلاق الأحكام المسبقة". واعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان "لبنان الذي عانى الارهاب الاسرائيلي ولا يزال، مصمم على مقاومته". ورأى ان "ما تعرضت له اميركا هو من صنع الصهيونية العالمية وعملها، وإلصاق تهم الارهاب بالعرب والمسلمين، فيه ظلم وتجنٍ". وحذر السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة أمس من أن "الادارة الاميركية تستغل الحدث الضخم من أجل تنفيذ خطتها السياسية الأمنية في العالم، تحت شعار التحالف الدولي للحرب على ما تسميه الارهاب، وهي تسعى إلى استعادة هيبتها في قيادة العالم". وأشار إلى "الشحن الغربي ضد الاسلام والمسلمين والعرب".