تلقى رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري رسالة من الرئيس جورج بوش تتعلقان بالتطورات العالمية والعلاقات بين البلدين. وكان السفير الأميركي لدى لبنان فنسنت باتل سلم لحود رسالة بوش التي يشكر فيها الشعب اللبناني "على ما أبداه من اهتمام عقب الهجمات الإرهابية في 11 ايلول سبتمبر الماضي". وقال بوش: "هذه الأعمال الوحشية شكلت اعتداء على الحرية وهي بمثابة انذار لجميع الشعوب المتحضرة، وأرغب بدوري في ان أقدم التعزية لكم ولشعبكم بالضحايا اللبنانيين الذين سقطوا جراء هذا الاعتداء الرهيب. ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية هناك ثلاثة لبنانيين مفقودين، ان الشعب الأميركي يعي جيداً ان هناك عائلات وأصدقاء حزينون على من فقدوهم من احباء، ليس فقط في بلدنا بل في العالم بأسره". ورأى بوش في رسالته انه "في 11 ايلول تم الاعتداء على الحرية ولكن سيتم الدفاع عن هذه الحرية، ان قيم شعوبنا وتصميمها ستكون حاسمة في اقتلاع الإرهاب من جذوره عبر الكرة الأرضية. يجب، ومن اللازم علينا ان نهزم هؤلاء الإرهابيين". ولم يكشف مكتب الحريري الإعلامي عن مضمون رسالة بوش واكتفى بالقول إنها تتطرق الى "تداعيات الاعتداءات الإرهابية على الولاياتالمتحدة والأوضاع الإقليمية والدولية التي تلت هذه الهجمات وضرورة التضامن والتصميم في مواجهة التحديات الصعبة". وكان الحريري اكد امام وفد صحافي فرنكوفوني "ان اسرائيل لا تزال ترفض تطبيق القرارات الدولية 242 و338 و425". وسأل: "كيف نستطيع ان نطالب بتطبيق القرار 1373 ضد الإرهاب فيما لم تطبق القرارات الأخرى وهذا ما يسمى سياسة الكيل بمكيالين". ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري العرب الى "أن يتداركوا شؤونهم المشتركة قبل ان تدهم العاصفة شؤون كل منهم الداخلية". ونقل نواب عن بري رأيه في التطورات الدولية وانعكاسها على وضع المنطقة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني: "للأسف لم يسجل التاريخ فرصة ذهبية للعرب ليفرضوا على العالم حلولاً جذرية لقضية الشعب الفلسطيني وأضاعوها كما يفعلون اليوم". واضاف: "كما لم يسجل التاريخ امة مجانية في العطاء من حساب حقوقها كما يفعل العرب اليوم". لكنه قال "من حسن الحظ ان الفرصة لم تضع بعد وأن العرب ما زالوا حاجة دولية، بل ربما ضرورة في ظل تطور الأحداث في افغانستان". ونظمت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية اعتصاماً، امس، امام مبنى الأممالمتحدة في بيروت تحت شعار "بقاء معتقلين لبنانيين وعرب في السجون الإسرائيلية ارهاب بامتياز". ودعا الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان له الى التضامن مع الشعب الأفغاني "الذي يتعرض الى حرب ابادة منظمة عكس ما تدعيه الولاياتالمتحدة". مطالباً بالوقف الفوري لهذه الحرب "التي لا نهاية لها".