شكّل وصول السفير الأميركي الجديد الى لبنان فنسنت باتل، بعد ساعات قليلة على الاعتداءات التي استهدفت واشنطن ونيويورك وتقديمه أوراق اعتماده الى الرئيس اللبناني إميل لحود أمس، حدثاً لافتاً بالنسبة الى لبنان ومنطقة الشرق الأوسط عموماً في وقت تتوجه فيه اتهامات الى مسلمين وعرب باحتمال الضلوع في الاعتداءات. وأقيمت للسفير باتل مراسم تقليدية في القصر الجمهوري. وجدد لحود خلال تسلمه أوراق اعتماد باتل، ابداء "أسف لبنان للنتائج المأسوية التي ترتبت عن الأحداث الدراماتيكية التي شهدتها المدينتان الاميركيتان". وطلب لحود من باتل نقل تعازيه الى الرئيس الأميركي جورج بوش. واتصل رئيس الحكومة رفيق الحريري بالسفير باتل، وقدم له التعازي بالضحايا الاميركيين. وجدد في تصريح الى تلفزيون "رويترز" شجب ما حصل وقال: "نتعاطف مع الشعب الأميركي وذوي الضحايا، وكان لبنان أول من استنكر هذا العمل ضد المواطنين الأميركيين الأبرياء". وكان لحود تسلم أوراق اعتماد 5 سفراء جدد في لبنان هم الى جانب السفير الأميركي، سفير الكويت علي سليمان السعيد، وسفير جمهورية مصر العربية حاتم عزيز سيف النصر، وسفير رومانيا أوريل كالن، وسفير ماليزيا أبو بكر بن داود. وأقيمت للمناسبة المراسم التقليدية، في حضور وزير الخارجية محمود حمود. ورحب لحود بالسفراء الجدد، متمنياً لهم التوفيق في مهماتهم الجديدة، ومنوهاً بالعلاقات التي تربط لبنان بدولهم. وفي نبذة عن السفير الأميركي فهو شغل مناصب قنصلية في المنامة وسورية ومسقط والقاهرة مرتين، كذلك شغل منصب نائب رئيس بعثة في بيروت 1991 1994 اضافة الى وظائف ادارية. عمل قبل دخوله سلك الخارجية عشر سنوات في اوغندا والباكستان وليبيا. التحصيل العلمي: ماجستير في الفنون، دكتوراه في الفلسفة من جامعة كولومبيا، ويجيد اضافة الى الانكليزية واللغة العربية.