قدّرت دراسة عن دور القطاع الفندقي في الأردن عدد الغرف الفندقية في المملكة الهاشمية اليوم بنحو 293 فندقاً تضم 544،16 ألف غرفة فندقية. وقالت إن هناك في عمان وحدها نحو 210 فنادق مصنّفة فيها 11.194 غرفة فندقية. أما الغرف غير المصنفة فقدرتها بنحو 1886 غرفة فندقية من فئة الفنادق غير السياحية، فضلا عن عدد من الفنادق المختلفة التصنيف، تحت الإنشاء، وهي تتوزع على مختلف مناطق الأردن ويقدر مجموعها بنحو خمسة آلاف غرفة فندقية، ستضاف إلى العدد الموجود حالياً خلال السنتين المقبلتين. وحذّرت الدراسة التي أعدها السيد ميشيل نزال، رئيس مجلس إدارة "جمعية الفنادق الأردنية"، حول "القطاع الفندقي في الأردن ودور القطاع الخاص في ترويج الأردن سياحياً"، من أن السعة الفندقية في مدينة عمان وصلت إلى درجة التشبع، وأن الأجدى إقامة مشاريع جديدة في مناطق مثل الشمال والعقبة والبحر الميت. ودعا نزّال إلى ضرورة تخفيف الإعفاءات والحوافز على المشاريع في المناطق المشبَّعة، ومنح الحوافز والإعفاءات بالأحرى في المناطق التي تحتاج إلى مشاريع جديدة والتي يطلق عليها "المناطق الواعدة". كما شدد على ضرورة الاستمرار في إنشاء المشاريع الفندقية الجديدة لتنمية الترويج والتسويق السياحي وزيادة عدد الغرف لتصبح المملكة الهاشمية مقصداً سياحياً. واعتبر أن إنجاح الترويج السياحي يحتاج إلى التعاون بين القطاعين الخاص والعام، ورفع مستوى الإعلام، والتركيز على الجاليات، والطلاب، وزيادة مكاتب التمثيل الخارجي، مشيراً إلى أن الأردن يتمتع بعدد من نقاط القوة تتمثل في: تنوع المنتجات والمناخ الجيد والسكان الودودين والغنى في التراث والحضارة، والتنوع الجغرافي. أما نقاط الضعف فذكر أنها تتمثل في انخفاض الإدراك العام لغرض الرحلة السياحية كنشاط ترويحي، وعدم وضوح هوية العلامة التجارية، وقلة مثول الأردن ضمن كتيبات الفعاليات السياحية، وعدم توسيع التبادل السياحي بين الدول المجاورة، وانعدام المنتجات الخاصة بالمناطق السياحية، ونقص السعة المقعدية على خطوط الطيران وفي عدد غرف الفنادق، وارتفاع رسوم الحصول على تأشيرة الدخول، ونقص في المرافق ونقص في الحملات الترويجية، وعدم وجود سياحة داخلية، وضعف في البنية الإدارية لهيئة تنشيط السياحة والفعاليات التي تعمل من أجل تنشيط السياحة. وأكد نزال أن هناك فرصاً متاحة تتمثل في: تأمين فرص مختلفة لتشجيع السياحة، وجذب السكان أو السياح إلى استخدام الطيران، وتوسيع فروع هيئة تنشيط السياحة في البلدان الأخرى، وتشجيع المؤتمرات وحوافز السوق وصرف المال على اتجاهات جديدة للسفر، مثل الاطلاع على الثقافات، والترفيه، والأمور الصحية، والقيام بمغامرة لطيفة. أما التهديدات فأشار إلى أنها تتمثل في عدم وجود استقرار سياسي في المنطقة، والتنافس القوي على الاستثمار في السوق، وتأثير ارتفاع العملات المختلفة، وزيادة الوعي بتجارة البيع بالتجزئة بين الدول المجاورة، وظهور قطاع خاص مع عدم وجود رؤية واضحة، والسلوك المحلي الذي يحتاج إلى تغيير وفقدان الثقافة واستغلال الطبيعة. وقال نزال إن الدراسات تصنف الأردن على أنه مركز جذب للسياح بسبب توافر الآثار القديمة، ونوه إلى أن العقبة، وعلى رغم وجود ساحل صغير غير مستثمر فيها، فإنها تصنف ضمن الأماكن العالمية المهمة إلى جانب مناطق أخرى مثل البتراء وجرش. واقترح تكاتف جميع الجهات المعنية في عملية تطوير الفرص المتاحة لاكتشاف فرص السوق في نطاق مرحلة بناء السياحة. وقال إن القطاعات العامة والخاصة عملت على بناء "مجلس السياحة الأردني" وتأسيسه وعلى تحقيق النمو الأثرى والتاريخي والثقافي، وتطوير الطبيعة الأردنية لتكون جذابة. كما أنها عملت أيضاً على تطوير نوعي في مرافق الإقامة في عمان والبتراء والبحر الميت والعقبة. وأوضح السيد نزال أن الأردن يعاني من خضوعه لطابع السياحة الموسمية في الربيع والخريف، على رغم أن السياح العرب يحضرون خلال شهري تموز يوليو وآب أغسطس، مشيراً إلى أن نسب الإشغال تتأثر بالنقص الذي يعتري بعض المرافق السياحية مثل الفنادق وخطوط الطيران والحافلات.