} تسعى الحكومة التركية الى اقناع الولاياتالمتحدة والمانحين الدوليين باقراضها بلايين الدولارات عبر "قرض عملاق" في وقت تبحث عن دور منسق مالي قد تسنده الى نائب رئيس البنك الدولي كمال درويش، الذي اعلن امس انه بدأ يُدرب نفسه على عد الارقام الكبيرة و"هذا ليس سهلاً" كما قال. واشنطن، انقرة - رويترز - اعلن مسؤول تركي ان الرئيس جورج بوش ابلغ الرئيس التركي احمد نجدت سيزر ان الولاياتالمتحدة ستواصل دعم جهود الاصلاح الاقتصادي في تركيا التي تعاني ازمة مالية ادت الى خفض قيمة العملة بنسبة 25 في المئة وقوضت برنامجاً لمكافحة التضخم يدعمه صندوق النقد الدولي. وقال بوش في رسالة الى الرئيس التركي مطلع الاسبوع: "ان تركيا حققت الكثير من خلال برنامجها للاصلاح الاقتصادي والسياسي وان الولاياتالمتحدة ستواصل دعم تركيا في تلك الجهود، وأنا واثق من ان تركيا والعلاقات الاميركية - التركية ستنعمان بمستقبل مشرق". وتحدث الرئيس بوش ايضاً هاتفياً مع رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد الجمعة ليؤكد له اهمية استمرار تركيا في اتخاذ اصلاحات اقتصادية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وأعرب اجاويد امس انه يأمل في "ان تحصل تركيا على قرض قد تصل قيمته الى بلايين الدولارات لمساعدتها على الخروج من الازمة"، لكن لم تصدر اي مؤشرات من صندوق النقد الدولي او المقرضين الدوليين الآخرين الى ان مثل هذا القرض قد يُقدم قريباً". من جهة ثانية، اجتمع نائب رئيس البنك الدولي كمال درويش مع محافظ البنك المركزي التركي المستقيل، ومن المقرر ان يجتمع مع غيره من كبار المسؤولين لدرس اسلوب التعاطي مع الازمة والتغلب عليها. وكان اجاويد ترأس اجتماعاً للحكومة صباح امس للبحث في ايجاد دور مستقبلي لدرويش لكن الاجتماع لم يستمر سوى عشر دقائق ولم يصدر بيان فوري عما دار فيه. وتشير وسائل الاعلام الى تأسيس منصب جديد لوزير يكون مسؤولا عن المجالات الاقتصادية كافة يمكن ان يُسند الى درويش، الذي قد يصبح مسؤولاً عن التنسيق بين الوزراء ومسؤولي الاقتصاد الآخرين. وقال درويش، رداً على اسئلة الصحافيين في انقرة، عما اذا كان يشكل فريق عمل: "لا بل احاول لم شتات نفسي اولاً". واشار الى ان الحسابات المالية تشكل تحدياً كبيراً في تركيا. وجرى تداول الليرة التركية امس بسعر 909 آلاف ليرة للدولار بارتفاع طفيف على سعرها مساء الخميس لكن بانخفاض بنحو 24 في المئة منذ تعويمها الاسبوع الماضي. وقال درويش، الذي يعمل منذ نحو 20 عاماً في البنك الدولي في واشنطن: "يجب ان اعتاد على عد الارقام الكبيرة وهذا ليس سهلاً". وتخلت تركيا عن نظام الربط المحكوم لعملتها في 22 شباط فبراير الماضي ما دفع سعر الليرة الى التراجع 36 في المئة خلال يومين لكنه خفض هذه الخسارة الى 24 في المئة منذ ذلك الحين.