احتلت ميليشيات كردية مسلحة من منظمة تطلق على نفسها اسم "جند الاسلام" جبل شنروي الاستراتيجي المطل على مدينة حلبجة المتاخمة للحدود الايرانية شرق السليمانية. واكد شهود ان الميليشيات التي انشقت عن حركة "الوحدة الاسلامية" ويتخذ قائدها اسماً حركياً هو ابو عبدالله الشافعي، انتشرت في بعض احياء حلبجة، ما دعا الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني، الى نشر قواته في اطراف حلبجة خشية سيطرة الحركة الجديدة على المدينة. يشار الى ان حلبجة تخضع لنفوذ حركة "الوحدة" التي يقودها الشيخ علي عبدالعزيز. لكن الانشقاقات في صفوفها ادت الى اضعاف سيطرتها على المدينة. وكانت "حركة التوحيد" بزعامة الملا علي بابير، احد اكبر الانشقاقات التي هزّت صفوف الحركة قبل انشقاق الشافعي الصيف الماضي. وتكتسب منطقة حلبجة اهمية خاصة في شمال العراق لانها تمثل عقدة ربط اساسية مع ايران. واكد مصدر في حركة "الوحدة الاسلامية" في تصريح الى "الحياة" ان ابو العباس الشافعي كان يقيم في ايران، ويحظى بدعم السلطات الامنية الايرانية، مضيفاً ان معظم مقاتليه من الجنود العراقيين الهاربين من أداء الخدمة العسكرية، ومواطني القرى الكردية الحدودية، اضافة الى عناصر اخرى يُعتقد انها من الافغان العرب. يذكر ان منظمة "جند الاسلام" اصدرت في الاول من ايلول سبتمبر الجاري بياناً اتهمت فيه الاحزاب العلمانية الكردية بالكفر والانتماء الى الاجنبي، مشيرة بالاسم الى حزب طالباني. كما ان البيان الذي وزّع على نطاق واسع في حلبجة اوضح ان كوادر المنظمة تلقوا تدريبات على الاسلحة والمتفجرات في دولة لم يكشف عنها. يذكر ان عدداً من الكوادر العسكرية الاسلامية، منهم مسؤول المكتب العسكري السابق في حركة "الوحدة" الملا نجم الدين كريكار والزعيم الحالي لحركة "التوحيد الاسلامية" الشيخ علي بابير كانوا تلقوا في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي تدريبات على الاسلحة في افغانستان وكانوا منضوين في صفوف حركة التوحيد بقيادة الزعيم الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار.