دعت مجموعة إسلامية في كردستان بزعامة الملا كريكار، تقف على الحياد في النزاع بين جناحي الحركة الإسلامية في كردستان العراق، المرشد العام ل"حركة الوحدة الإسلامية" الملا علي عبدالعزيز وأبناءه إلى الخروج من منطقة حلبجة "في غضون أيام" لتجنب نزاع عسكري بين الميليشيا المؤيدة له وميليشيا "الجماعة الإسلامية" المنشقة بزعامة علي بابير. ولتحسين ابن الملا علي عبدالعزيز قوات تنتشر في منطقة شاسعة مع قوات من "حركة الوحدة"، لا تزال تسيطر على مواقع داخل مدينة حلبجة، ويخشى مراقبون ان يتسبب التداخل العسكري بين المواقع في اندلاع قتال. وأفضى الاستقطاب الميداني منذ إعلان الانشقاق وتأسيس "الجماعة الإسلامية" إلى انحياز 29 من أعضاء مجلس شورى "حركة الوحدة الإسلامية" إلى جناح بابير. وأكدت مصادر كردية أن ستة آخرين من أعضاء المجلس انحازوا إلى "الكتلة المحايدة"، ولم يبقَ سوى ثلاثة أعضاء في المجلس يدعمون الملا عبدالعزيز، كما تفيد المصادر. وتضم "الجماعة المسلحة" أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل يتمركزون في مناطق خورمال وأحمد آوه وطويلة وعنب، في مقابل ألف ل"الكتلة المحايدة"، التي تحتل مرتفعات مهمة خلف حلبجة. وذكرت مصادر كردية أن المحايدين كسبوا فضلاً عن كريكار، شخصيات معروفة مثل قاسم كوكوي والدكتور إبراهيم معروف. ووفقاً لهذه الرواية، لم يبقَ لدى المرشد العام الملا عبدالعزيز سوى بضع مئات من المقاتلين. توتر محدود في غضون ذلك، أشارت تقارير ميدانية إلى توتر محدود بين الميليشيا المنشقة وأنصار "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني، لكن قيادة "الاتحاد" أبلغت كوادرها بضرورة التحلي بضبط النفس لتجنب جر حزب طالباني إلى مواجهة غير مرغوبة مع هذه الميليشيا. وتؤكد مصادر ان انقسام الميليشيا الإسلامية الكردية أدى إلى استقالة مئات من الحركة أو الاعتكاف، فيما التحق بعضهم بالأحزاب الكردية الأخرى.