سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحملة ركزت على الحركة الاسلامية ... ومحكمة عكا مددت اعتقال نجل حبيشي . تحريض يميني ضد المواطنين العرب في اسرائيل بعد تنفيذ مواطن من الجليل عملية نهاريا
نقلت وسائل الاعلام العبرية عن قادة الاجهزة الأمنية في اسرائيل قلقهم مما اسموه "الظاهرة المقلقة المتمثلة بتورط مواطنين عرب في عمليات عدائية" وقيام محمد شاكر حبيشي من قرية أبو سنان في الجليل بعملية التفجير في مدينة نهاريا. وأضافت انهم يخشون قيام مواطنين عرب آخرين بعمليات عدائية "مستغلين حريتهم في التنقل في شوارع اسرائيل اسوة بجميع حاملي الهوية الاسرائيلية". وعلى رغم بيانات التنديد والاستنكار التي اصدرها النواب العرب كافة ولجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل وقادة الحركة الاسلامية بجناحيها الجنوبي والشمالي اكدوا فيها ان نضالهم وتضامنهم مع أهلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة "يبقى في اطار القانون الاسرائيلي"، انفلت عدد من الوزراء والنواب والمعلقين وممن يعتبرون انفسهم مختصين في الشؤون العربية في التحريض على قادة الحركة الاسلامية خصوصاً والمواطنين العرب عموماً ووضعهم جميعاً في قفص الاتهام. ودعا النائب اليميني اسرائيل كاتس الى اخراج الحركة الاسلامية خارج القانون "على غرار اخراج حركة كاخ" العنصرية والى حظر نشاط كل حركة سياسية أو نائب عربي يؤيد الكفاح المسلح. وأيد كاتس في مطلبه هذا أترابه من اليمين و"المستشرقين". وفي المقابل حذر وزير الأمن الداخلي السابق شلومو بن عامي من خطورة الاعلان عن الحركة الاسلامية غير القانونية "إذ قد يجعل منها منظمة ارهابية والأفضل لنا ان تكون نشاطاتها مكشوفة وليست سرية". وتعرض الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية الجناح الشمالي ونائبه الشيخ كمال خطيب الى هجوم منفلت على خلفية تنظيمهما منذ خمس سنوات مهرجاناً سنوياً لنصرة الأقصى واعتبر عدد من المعلقين عقد هذا المهرجان الذي يحشد عشرات الآلاف منصة للتحريض على اسرائيل، كما رأوا في خطوة الشيخ صلاح الاستقالة من رئاسة بلدية أم الفحم، ثاني اكبر مدينة عربية في الداخل لمصلحة تفرغه للدفاع عن الأقصى "تطرفاً ضد الدولة". ومن غير المستبعد ان تتخذ اجهزة الأمن اجراءات متشددة ضد قادة الحركة عشية انعقاد المهرجان السادس يوم الجمعة. ورفض المعلق العسكري في "يديعوت احرونوت" كبرى الصحف العبرية، اليكس فيشمان اعتبار تورط مواطنين عرب في عمليات عسكرية ضد اسرائيل ظاهرة هامشية أو اعتبار العناصر المتورطة "نباتات شيطانية" على حد تعبير عدد من قادة المواطنين العرب ونواب اليسار، وكتب ان "الحركة الاسلامية، بجناحها الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح تربي حقولاً من الاعشاب الشيطانية هذه". واضاف ان جهاز الامن العام الشابك "لم يفاجأ بظهور انتحاري من عرب اسرائيل، فقد توقع ذلك على خلفية مشاركة عرب اسرائيليين في النشاطات الارهابية بدرجات متفاوتة". ودعا فيشمان الحكومة الى "تركيز نشاطها السياسي والعسكري ضد الرئيس الفلسطيني والسلطة الفلسطينية على ان تشكل عليهما ضغطاً متواصلاً وذكياً وعدم الانتظار حتى وقوع عملية هنا واخرى هناك". وأصدر القائد العام لشرطة اسرائيل شلومو اهرونيشكي تعليماته الى شعبة الاستخبارات بتكثيف نشاطاتها في أوساط المواطنين العرب "في اعقاب التزايد الذي طرأ أخيراً على ضلوع مواطنين عرب في تخطيط اعمال عدائية وتنفيذها". من جهته قال وزير الأمن الداخلي عوزي لنداو "انه سيتم فحص نشاطات الحركة الاسلامية وهل كانت لها علاقة بعملية نهاريا". ودعا لنداو وزارة التعليم الى فحص الجهاز التعليمي في مدارس أم الفحم "لتوافر معلومات لدينا تشير الى قيام معلمين بالتحريض على الدولة". ونقل عن مصدر أمني رفيع قوله ان الاتصال المباشر بين ابناء الشعب الفلسطيني على طرفي الخط الاخضر "تستغله منظمات ارهابية تحاول قطع خيط العلاقات الرفيع بين عرب اسرائيل ومؤسسات الدولة". من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" عن أوساط أمنية قولها انها تفحص معلومات استخبارية وصلتها تفيد ان محمد شاكر حبيشي، منفذ العملية في نهاريا خطط لعملية تفجير في قريته أبو سنان اثناء حفلة كبرى جرت في القرية الاسبوع الماضي، وحضرها قادة اجهزة الامن احتفاء بترقية قائد الجبهة الداخلية يوسف مشلب الى درجة عميد بريغادير ليكون أول درزي يتسلم رتبة كهذه. وأمس مددت محكمة عكا اعتقال نجل منفذ عملية نهاريا صالح حبيشي 26 عاماً للاشتباه بضلوعه في عملية التفجير والتخطيط لإقامة تنظيم معادٍ.