} سعت الولاياتالمتحدة ودول غربية اخرى الى ارسال مبعوثين الى افغانستان لتفقد ثمانية معتقلين، بينهم اميركيان، تحتجزهم "طالبان" بتهمة التبشير بالمسيحية، فيما اعلنت الحركة انها سبق ان حذرت وكالة الاغاثة التي كان المعتقلون يعملون لها من مغبة نشاطاتهم، مشيرة الى ان المواد والكتب التي ضبطت في حوزة المعتقلين ليست للاستخدام الشخصي كونها باللغة الافغانية المحلية. إسلام آباد، واشنطن - رويترز، أ ف ب - سعى ديبلوماسيون من الولاياتالمتحدة واستراليا والمانيا الى الحصول على موافقة للسفر الى افغانستان ومقابلة ثمانية من موظفي الاغاثة الاجانب متهمين بمحاولة التبشير بالمسيحية. وقال ناطق باسم المفوضية العليا السفارة الاسترالية في إسلام آباد: "اتفقت الدول الثلاث على بذل محاولة مشتركة للسفر لمقابلة المحتجزين". وأضاف ان ديبلوماسيين من الدول الثلاث يريدون المغادرة الى افغانستان اليوم على متن طائرة للأمم المتحدة، لكن لا يعرفون اذا كانوا سيحصلون على تأشيرة دخول في الوقت المناسب". وقالت "طالبان" انها لا ترى حاجة لأن تزور أي وكالة اغاثة اجنبية المحتجزين، كما لا ترى حاجة لتدخل محامين او محققين اجانب. وفي المقابل، اعرب ممثلو الدول الثلاث عن رغبتهم في معرفة ما اذا كانت اتهامات وجهت الى المعتقلين، وطبيعتها وعقوباتها. وتحتجز الحركة الاجانب الثمانية اضافة الى 16 افغانياً من العاملين في وكالة "شلتر ناو" للاغاثة. واعتقلوا في كابول في الخامس من الشهر الجاري. وهم: اربعة المان واستراليان واميركيان. ويخشى ان يحكم عليهم بالاعدام. ولا يعرف شيء عن المعتقلين. ولا يسمح لزملائهم او للديبلوماسيين والصحافيين بزيارتهم. وقال استبان فيتسمان مدير وكالة "شلتر ناو" المأوى الآن في بيشاور، في تصريح الى اذاعة بافاريا ان في حوزة المعتقلين مواد وكتب مسيحية، الا انها للاستخدام الشخصي فقط، نافياً ان تكون تلك المواد لأغراض تبشيرية. ونقل بيان من محطة الاذاعة عن فيتسمان قوله ان "نظام طالبان يريد تشويه سمعة ما نفعله كي لا يحصل الناس على المساعدة التي نقدمها لهم". وقال ناطق باسم السفارة الاميركية في اسلام اباد ان ديبلوماسييها حاولوا الاتصال بالحركة للحصول على تأشيرات، ولا يزالوا ينتظرون الجواب". وأضاف: "لم نحصل بعد على اي معلومات رسمية من طالبان. نحن نراقب فقط وننتظر". وقال محمد سليم حقاني نائب وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة "طالبان" ان ثمة ادلة قوية على ان المعتقلين متورطون في محاولة التبشير، لحيازتهم اناجيل واسطوانات كمبيوتر وأشرطة فيديو وكاسيت باللغة المحلية. وأضاف ان "التحقيق يصبح مثيراً للاهتمام وكل نتائج التحقيق الجديدة هذه، تشير مرة اخرى الى انهم كانوا يعملون على انحراف الأفغان، وان كان من السابق لأوانه تحديد العقوبة التي يمكن ان يواجهها المعتقلون". وقال سهيل شاهين نائب سفير "طالبان" في إسلام آباد انه "سبق تحذير هذه المنظمة غير الحكومية شلتر ناو من انها متورطة في تلك المحاولات وطلب منها الامتناع عنها وان تقصر نشاطاتها على التفويض الممنوح لها والذي كانت تتبعه ظاهرياً". ولوحظ ان المسؤولين الأفغان غير مدركين لحقيقة ان الوكالة المذكورة اميركية وليست المانية كما يعتقدون. وفي الوقت نفسه، اصدرت وكالة "شيلتر ناو انترناشيونال" في الولاياتالمتحدة بياناً لم يكن مطابقاً لبيان مكتبها في كابول. وقالت الوكالة في البيان ان "منظمة اخرى في المانيا هي المسؤولة عن موظفي ومكتب كابول". وأضافت ان "المنظمة الالمانية استخدمت احياناً اسم شيلتر ناو من دون ترخيص شيلتر ناو انترناشيونال". لكنها اكدت انها ترغب في الحصول على مساعدة المنظمة الالمانية في خطواتها للافراج عن موظفيها.