كابول - رويترز، أ ف ب - قالت وكالة الانباء الأفغانية الاسلامية ان حركة "طالبان" لم تجدد تأشيرات ممنوحة لثلاثة ديبلوماسيين غربيين ينتظرون في كابول لمقابلة رعاياهم من عمال الاغاثة المحتجزين بتهمة محاولة التبشير بالمسيحية في افغانستان. وفي غضون ذلك، اطلقت دفعة من الصواريخ امس، على كابول حيث كانت الحركة تقيم عرضاً عسكرياً لمناسبة الذكرى ال82 لاستقلال البلاد. ونقلت وكالة الانباء الافغانية التي تتخذ من باكستان مقراً لها عن مصادر "طالبان" في كابول امس ان لا تغيير في قرار الحركة عدم تجديد تأشيرات الديبلوماسيين الغربيين الذين وصلوا الى افغانستان في محاولة لمقابلة المعتقلين الثمانية. ومن المقرر ان يلتقي الدبلوماسيون مسؤولين من "طالبان" اليوم. وتحتجز "طالبان" اربعة ألمان واثنين من الأستراليين واثنين من الأميركيين، الى جانب 16 أفغانياً من وكالة "شلتر ناو انترناشيونال" الألمانية للاغاثة منذ اسبوعين. ووصل ديبلوماسيون مقيمون في باكستان من استراليا وألمانيا والولايات المتحدة الى أفغانستان الثلثاء الماضي سعياً الى مقابلة رعاياهم، إلا ان "طالبان" رفضت ذلك قائلة انه يجب اولاً الانتهاء من التحقيق في القضية. وتنتهي تأشيرات الديبلوماسيين في 21 الجاري. وذكرت "طالبان" انها لن تجدده، على رغم تحذير الأممالمتحدة من ان الحركة تنتهك القانون الدولي بمنعها عمال الاغاثة المحتجزين من التمثيل القانوني او القنصلي. ونصح مسؤولو "طالبان" الديبلوماسيين بالعودة الى العاصمة الباكستانية اسلام آباد ومراقبة تطور الوضع بالنسبة الى رعاياهم من هناك. واضافت الوكالة ان الديبلوماسيين كانوا قد ارسلوا جوازات سفرهم الى وزارة الخارجية اول من امس لتجديد التأشيرات إلا ان طلبهم قوبل بالرفض. وستقرر محكمة شرعية مصير المعتقلين. وإنزال عقوبة الاعدام بهم احتمال قائم، إلا ان الديبلوماسيين لم يتمكنوا من معرفة اي مؤشرات عن العقوبة التي قد يواجهها المحتجزون. صواريخ على كابول وأعلنت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ان دفعة من الصواريخ اطلقت امس على كابول حيث كانت "طالبان" تقيم عرضاً عسكرياً لمناسبة الذكرى 82 لاستقلال البلاد. وأوضحت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقراً لها ان سبعة صواريخ على الاقل سقطت في القطاع الشمالي من مطار كابول ولكنه لم يسجل وقوع خسائر بشرية او مادية. وأكدت الوكالة ان قوات المعارضة الموجودة على بعد نحو ستين كيلومتراً الى الشمال من العاصمة الافغانية هي التي اطلقت هذه الصواريخ بهدف تعكير الاحتفال بذكرى الاستقلال عن البريطانيين. إلا ان "طالبان" وسكان القطاع نفوا سقوط صواريخ. وقال مسؤول في الحركة ان مقاتليها الموجودين في قطاع المطار اطلقوا النار ابتهاجاً بالعيد. وتعذر الحصول على اي تعليق من قائد قوات المعارضة القائد احمد شاه مسعود الذي يسيطر على جيب في شمال وشمال شرقي المدينة. واغتنم زعيم "طالبان" ملا محمد عمر فرصة هذا العيد لتوجيه دعوة الى العالم الاسلامي من اجل مساندة النظام الاسلامي في كابول. وتم العرض العسكري الذي شارك فيه جنود ببزات جديدة امام المسجد الذي اعلن منه ملك افغانستان في حينه الاستقلال عن بريطانيا في العام 1919. وشاركت في العرض دبابات وصواريخ محمولة على شاحنات في وقت كانت طائرات تحلق فوق مكان العرض.