قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان شركة خاصة ستبدأ أول ايلول سبتمبر المقبل تسيير رحلات جوية مباشرة ويومية بين دمشقوبغداد. وأبلغ وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح "الحياة" ان التبادل التجاري بين سورية والعراق سيصل نهاية السنة الى نحو 1.5 بليون دولار. واوضحت المصادر ان وكيل "الخطوط الهنغارية" ماليف في دمشق خضر حوري هو صاحب الشركة الخاصة التي ستنظم الرحلات، ونشرت اعلانات في شوارع دمشق تعلن فيها تنظيم الرحلات ب"أسعار خاصة". وكانت سورية شاركت في كسر الحصار الجوي على العراق، وارسلت طائرات محملة مساعدات غذائية الى بغداد. وشاركت وفود رسمية سورية في مؤتمرات وندوات عقدت هناك، بعدما سمحت دمشق للمواطنين بالسفر الى العراق وازالت عبارة "ما عدا العراق" من جواز السفر السوري. واستبعد رجل الاعمال السوري وكيل "الخطوط العراقية" في دمشق عبدالرحمن العطار امكان تسيير هذه الشركة رحلات منتظمة بين البلدين "لان العراق لا يملك الآن طائرات كافية". ويقتصر عمل المكتب على تنظيم رحلات المسؤولين والمواطنين العراقيين التي تتم عبر مطار دمشق الى دول العالم، علماً ان هناك طائرة "شارتر" خاصة استأجرها رجل اعمال سوري تنظم رحلات شبه يومية بين البلدين منذ كسر الحصار الجوي. وذكرت المصادر ان الرحلات المباشرة بين بغدادودمشق على خطوط الشركة الخاصة ستنطلق من مطار دمشق يومياً في الساعة الثامنة مساء. وتزامن الاعلان عن هذه الشركة مع وصول وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح ووزير الصحة اوميد مدحت مبارك الى العاصمة السورية أول من أمس لحضور افتتاح "معرض دمشق الدولي". واجرى مهدي صالح محادثات مع مسؤولين سوريين في مقدمهم رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد العمادي، وتابع أمس محادثات ركزت على تنفيذ الاتفاقات والعقود الموقعة بين البلدين.