بعد تحقيقات استمرت أكثر من 10 ساعات، أمرت النيابة العامة المصرية بمحافظة الجيزة اليوم «السبت» بإخلاء سبيل مسؤول الطريقة التيجانية الصوفية الشيخ صلاح الدين التيجاني، بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، على ذمة اتهامه بالتحرش بفتاة تدعى خديجة خالد، أرسل لها صورًا خادشة للحياء على حسابها بموقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«الواتساب» خلال الأيام الماضية. وكانت انتقلت النيابة المصرية، إلى مقر «التيجاني» بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وسط حديقة بها جامع صغير، وذلك قبل التحقيقات معه بساعات، لإجراء المعاينات اللازمة للمكان، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة بالمكان، لتفريغها وبيان ما بها من محتويات للاستفادة منها خلال حركة سير التحقيقات. ونفى المتهم أمام النيابة العامة، ما ادعته الفتاة في منشورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها تعاني من مرض نفسي وادعاءاتها غير صحيحة بالمرة، مضيفاً أن والد خديجة قرر الانتقام منه، حيث إنه كان دائم الخلافات مع زوجته ويقوم بتطليقها ثم يلجأ إلى التيجاني للتدخل والإصلاح بينهما وردها لعصمته، مبيناً أنه عندما تكررت مرات الطلاق بين والد خديجة وزوجته قرر عدم التدخل فيما بينهما مرة أخرى ما دفعه للانتقام منه، «رفضت أرجعه لمراته فانتقم مني». وقال «التيجاني» في التحقيقات إنه حرر محضراً ضد الفتاة ووالدها الدكتور خالد بسيم جراح المخ والأعصاب يتهمهما فيه بالسب والقذف والتشهير به من خلال ما نشره كل منهما عبر «فيسبوك» ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الأجهزة الأمنية المصرية ألقت القبض على المتهم، عقب اتهام فتاة له بالتحرش بها، بعد ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، بإرساله صوراً خادشة للحياء لها أثناء محادثتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين من التحريات أن المذكور غير منتمٍ للطريقة التيجانية وسبق فصله منها، تم اتخاذ الإجراءات القانونية وعرض الطرفان على النيابة العامة. وشهدت الأيام الماضية، مؤازرة شخصيات فنية وثقافية ل «التيجاني» وبعضهم تداول صورًا له رفقته، لكن لم يتواجد أي منهم أمام مجمع المحاكم. من جانبه كشف محامي الضحية عبد الفتاح يحيى، أن موكلته اتهمت «التيجاني» رسمياً بالتحرش بها بكل الطرق، أمام النيابة العامة خلال التحقيقات التي بدأت مع الطرفين في وقت متأخر من مساء أمس«الجمعة»، موضحاً أن الضحية «خديجة» تم استدعاؤها أولاً من قبل الشرطة للإدلاء بأقوالها في التحقيقات، مبيناً أنها كانت تتلقى دروسًا على يد المتهم، وأنها حذفت المحادثات التي تضمنت صوراً خادشة، معربة عن ندمها لأنها لم تحتفظ بها لتقديمها كدليل في القضية.