اكتفت دمشق بإرسال اشارة سياسية واحدة الى بغداد، اذ أعلنت فتح مكتب لرعاية المصالح السورية في العاصمة العراقية، وارجأت زيارة رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو. ووصل الى بغداد امس وزير الاقتصاد السوري محمد العمادي للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، للتمهيد لزيارة يقوم بها ميرو لاحقاً. وافاد المكتب الصحافي لرئيس الوزراء السوري أمس ان "ليست هناك أي زيارة مقررة لميرو" الى بغداد. ودشن الوزير المفوض محمد حسن طواب مكتب رعاية المصالح السورية تحت العلم الجزائري، في أول خطوة سياسية سورية تجاه بغداد منذ انقطاع العلاقات عام 1980، وبعد مرور اكثر من سنة على افتتاح مكتب لرعاية المصالح العراقية في دمشق. ويعكس ذلك مدى "الحذر السوري" في العلاقة مع العراق، في وقت تسعى واشنطن ولندن الى ترويج نظام عقوبات جديد على العراق، اذ ان السوريين لا يريدون اظهار معارضة علنية للشرعية الدولية والولاياتالمتحدة، مع ترك الاحتمالات العملية مفتوحة. يذكر ان سورية والعراق يبحثان جدياً في فتح الحدود بينهما في شكل كامل، ويدرسان اقامة انبوب نفط جديد يحل محل الانبوب الحالي، الذي يمرر منذ نهاية العام الماضي نحو 150 ألف برميل يومياً، من دون اقرار رسمي سوري بذلك. ويعتقد مراقبون ان لدمشق دوراً كبيراً في تقرير مدى نجاح نظام العقوبات الجديدة، وان واشنطن تأمل بمساعدة سورية، في مقابل تركيز سوري على تدخل الولاياتالمتحدة لوقف العدوان الاسرائيلي على العرب. عمان - بغداد في عمان، أكدت مصادر في وزارة النقل ان المؤسسة العامة للخطوط الجوية الملكية الأردنية ستبدأ رحلاتها الجوية المنتظمة بين العاصمة الأردنية وبغداد في الاسبوع الأول من حزيران يونيو المقبل. وقالت المصادر ل"الحياة" ان الملكية الأردنية تضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بمعاودة تنظيم الرحلات الجوية المنتظمة بين العاصمتين، لكنها لم تحدد عددها، مشيرة الى انه سيترك لعوامل العرض والطلب. وكان الدكتور طالب الرفاعي وزير الاعلام الأردني أعلن في وقت سابق هذا الشهر ان بلاده تعد لتسيير رحلات جوية منتظمة بين عمانوبغداد قريباً. لكنه لم يعلن موعداً.