قتل مسؤول عسكري في حزب الله يدعى إبراهيم عقيل بعد غارة جوية إسرائيلية نادرة على بيروت وفقًا لإعلان إسرائيلي. فيما ارتفع عدد القتلى، إلى 31 شخصًا على الأقل، مع إصابة العشرات، بعد وقت قصير من قصف حزب الله لشمال إسرائيل ب140 صاروخًا. وتأتي هذه الضربات في إطار دورة جديدة من التصعيد بين الأعداء، والتي أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وخاصة بعد هجومين منفصلين في لبنان انفجرت فيهما أجهزة اتصالات في وقت واحد في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3400 آخرين. مقتل قائد ووصف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان وفاة إبراهيم عقيل بأنها «نتيجة جيدة» وقال إنه يخطط للتحدث مع مسؤولين إسرائيليين في وقت لاحق من يوم السبت بشأن العملية. وكان عقيل، الهدف الرئيسي للضربة، مطلوبًا من قبل الولاياتالمتحدة لسنوات بسبب دوره المزعوم في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983 وفي أخذ رهائن أمريكيين وألمان في لبنان في الثمانينيات. كان خاضعًا لعقوبات أمريكية وفي عام 2023، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى «تحديد هويته وموقعه واعتقاله و/أو إدانته». وقال سوليفان للصحفيين على هامش قمة الرباعية التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير «هذا الفرد ملطخ بدماء أمريكية ورأسه مستحق مكافأة على العدالة. إنه شخص وعدته الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة بأننا سنفعل كل ما في وسعنا لتقديمه للعدالة». وأضاف أن هذه اللحظة كانت ذات معنى أيضًا بالنسبة للضحايا الأمريكيين. ارتفاع الحصيلة وذكر وزير الصحة اللبناني إن حصيلة القتلى جراء الغارة الجوية الإسرائيلية على إحدى ضواحي بيروت ارتفعت إلى 31 قتيلا، بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال. وقال فراس أبيض للصحفيين إن 68 شخصا أصيبوا أيضا في الغارة الجوية، منهم 15 لا يزالون في المستشفى، في أعنف هجوم إسرائيلي على بيروت منذ حرب إسرائيل وحزب الله في صيف عام 2006. ومن بين القتلى إبراهيم عقيل، أحد قادة حزب الله الذي كان مسؤولًا عن قوات الرضوان النخبة في الجماعة، ونحو اثني عشر عضوًا من الجماعة المسلحة كانوا مجتمعين في قبو المبنى الذي تم تدميره. وشنت إسرائيل غارة جوية نادرة على الضاحية الجنوبية لبيروت المكتظة بالسكان خلال ساعة الذروة عندما كان الناس يعودون إلى منازلهم من العمل وكان الطلاب يغادرون المدارس. وأغلقت قوات الجيش اللبناني محيط المبنى المدمر، فيما وقف عناصر الصليب الأحمر اللبناني في مكان قريب لانتشال أي جثث من تحت الأنقاض. انتهاك القوانين ومن جهة أخرى اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين إن تسليح أجهزة الاتصالات العادية يمثل تطورًا جديدًا في الحرب، وإن استهداف الآلاف من اللبنانيين باستخدام أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية ثنائية الاتجاه والمعدات الإلكترونية دون علمهم يعد انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان. وقال فولكر تورك، مندوب السويد الدائم لدى الأممالمتحدة، في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، إنه يجب إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الهجومين الذين وقعًا في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء حيث انفجرت هذه الأجهزة، مما أدى إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3400 آخرين. وأضاف أن «الذين أمروا بهذه الهجمات ونفذوها يجب أن يحاسبوا». ألقى لبنان باللوم على إسرائيل في الهجمات التي بدت وكأنها تستهدف مقاتلي حزب الله ولكنها أسفرت أيضًا عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال.