قالت مصادر مطلعة في دمشق ان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز سيزور العاصمة السورية في غضون ايام قليلة. وأشارت الى ان رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد مصطفى ميرو وافق على اقامة "مركز تجاري سوري" في بغداد، وتعيين مدير له على نفقة وزارة الصناعة، على ان يتحمل اتحاد غرف التجارة السورية جزءاً من نفقات المركز. وتأتي الموافقة تلبية لطلب العراق رفع مستوى التمثيل السوري لديه، ليوازي مكتب "رعاية المصالح العراقية" الذي بدأ أعماله في دمشق قبل خمسة اشهر، تحت العلم الجزائري. وتندرج زيارة طارق عزيز لسورية في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين، بعد انطلاق التقارب في ايار مايو 1997. ويتضمن "تعزيز العلاقات" ربط شبكات الطرق ومد انابيب نفط بين كركوك وبانياس، وتطوير ميزان التبادل التجاري وزيادة حصة سورية من برنامج "النفط للغذاء" لجهة السلع التي تصدّرها الى بغداد. الى ذلك، دعا نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان خلال استقباله وزير الصناعة السوري أحمد الحمو الذي يزور العراق، الى مشاركة الشركات السورية في معرض بغداد الدولي الذي يقام مطلع تشرين الثاني نوفمبر كل سنة. وكان الوزير السوري التقى كلاً من وزير الصناعة والمعادن السيد عدنان عبدالمجيد ووزير التجارة محمد مهدي صالح. تحرك مصري وفي القاهرة اعتبرت "اللجنة الشعبية العربية - الافريقية لكسر الحصار عن الأمة العربية" أن القرارات "المفروضة على العراق عسفاً وجوراً لم تشمل الحظر الجوي"، ودعت في بيان أصدرته أمس إلى "فتح الأجواء العربية أمام الطائرات المتوجهة إلى بغداد"، وقررت تنظيم رحلة جوية من القاهرة إلى العاصمة العراقية مباشرة. وأوضح البيان ان اللجنة المصرية ستفتح حواراً مع كل المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى حكومتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا من أجل "رفع الظلم المفروض على الشعب العربي في العراق".