تمثل ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة، تاريخاً مجيداً، تسجل حضورها السنوي لدي السعوديين، كجهات حكومية ومؤسسات تجارية وأفراد، فالكل يشارك فيه بحسب مجاله وإبداعه وابتكاره. تتعدد الأنشطة والبرامج والمبادرات والعروض التسويقية والفعاليات والبرامج الإعلامية والإعلانية المختلفة، ويبقى الرهان على الابداع والإبتكار، ومن يتمكن من خلق الذكرى الملفته والمدهشة والتي تدوم ولا تنسى، مثل رسوخ هذا التاريخ وبقاءها 94 عاماً، وباذن الله مئات السنين من الأمن والأمان والاستقرار. الرسائل الإعلامية بكل مضامينها ومصادرها ومنتجيها، كثيرة ومتعددة، وقد تكون أكثر الفئات تعرضاً لها وتفاعلاً معها هم شريحة الشباب، وفي تقديري الشخصي أنهم الفئة العمرية التي تقع بين 15 عاماً و55 عاماً على الحد البعيد، وهم بلا شك شريحة كبيرة وضخمة، وقد ينضم معهم اقل من ذلك قليلاً أو أكبر من ذلك قليلاً. في هذا الزخم الكبير، هناك شريحتين قد لا يحظون برسائل سنوية تناسبهم أو تهتم فيهم، ولذلك أمل أن يكون لهم نصيبهم الخاص، والاهتمام النوعي المستحق، وهما شريحة كبار السن أي ما فوق السبعين عاماً وشريحة الأطفال الذين هم أقل من عشرة أعوام. وأن تبادر الجهات ذات العلاقة سواء من وزارة التعليم أو وزارة الإعلام أو وزارة الثقافة، أو الكيانات الرسمية الأخرى، وحتى كيانات القطاع الخاص، ولا ننسى الأفراد الذين يحضرون بإبداع سنوي في هذه الاحتفالية الوطنية. الاهتمام بهاتين الفئتين، ينطلق من أن الوطن يحتفي بشكل خاص وسنوي بكبار السن، وتقدير ما قدموه لوطنهم خلال مسيرة حياتهم. أما بالنسبة للأطفال هو بناء الوطن داخلهم من خلال هذه الذكرى السنوية العظيمة، ويعزز انتمائهم، وأن الاحتفال يبني فيهم المعلومات والتاريخ والشخصيات والإنجازات وملحمة البناء التي يعيشون في ثمارها وينعمون بمنجزاتها، والتأكيد على دورهم في الحفاظ عليها وصيانتها وإكمال ما بناءه الأوائل ليصل لهم ويستمر للمستقبل البعيد.