بعد كسر دول عديدة الحظر الجوي على العراق، ومعاودة الخطوط الجوية العراقية رحلاتها الداخلية، دشن نائب رئيس الوزراء طارق عزيز أولى رحلات الشركة الى الخارج، مشدداً على أن الحظر الجوي "كذبة أميركية". وأقلت طائرة عراقية طارق عزيز من بغداد الى دمشق أمس، في رحلة هي الأولى من نوعها منذ فرض الحظر الدولي على العراق، وكذلك الأولى منذ توقف الخط بين العاصمتين، قبل نحو عشرين سنة. وباستقبالها الطائرة خطت سورية خطوة أخرى في اطار مساهمتها في رفع الحصار عن الشعب العراقي، بينما هددت واشنطن بمعاقبة أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، لتقديمه طائرة من صنع أميركي هدية للرئيس صدام حسين. وتزامن وصول طارق عزيز جواً الى دمشق، حيث التقى وزير الخارجية السيد فاروق الشرع، مع افتتاح مكتب "الخطوط الجوية العراقية" الذي يجاور مكتب "الخطوط الجوية الكويتية" في وسط دمشق، ومع توجه طائرة ل"الخطوط السورية" الى مطار بغداد، نقلت وفداً رسمياً ضم وزير الصحة محمد اياد الشطي، للمشاركة في مؤتمر صحي دولي، وتقديم مساعدات للعراقيين. وقالت مصادر رسمية ان لقاء طارق عزيز - الشرع تناول "المستجدات في المنطقة، لا سيما ما يجري من أعمال عدوانية اسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل في الأراضي المحتلة،