يشهد ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض مساء اليوم انطلاق التصفيات لمسابقة كأس الكؤوس العربية ال12 لكرة القدم مجموعة البحر الأحمر التي ينظم نادي الملعب التونسي نهائياتها خلال شهر شباط فبراير المقبل. ويفتتح الشباب السعودي والهلال السوداني مباريات التصفيات، ويعد اللقاء الاقوى في المجموعة عطفاً على الامكانات الفنية لفريق شعب اب اليمني. ويسعى الشبابيون الى خطف بطاقة التأهل الى النهائيات واعادة البسمة الى شفاه جماهير، خصوصاً بعد خسارتهم كأس السوبر الآسيوية امام سامسونغ الكوري الجنوبي مطلع الشهر الجاري وسط دهشة كبرى من الجميع. ويقود الشباب المدرب البرازيلي آرثر بيرندا الذي يسعى لتحقيق انجازه الاول مع الفريق منذ ان تولى زمام الامور قبل اشهر عدة بيد ان خسارته "السوبر الآسيوية" قللت من اسهمه لدى جمهور "الليث الأبيض". ويأمل الشبابيون بأن يستعيد فريقهم تألقه وان يحصل على النقاط الثلاث الاولى في التصفيات لتكون عوناً لهم في المباراة الثانية امام شعب اليمن، ويدركون ان مهمة فريقهم لن تكون سهلة امام الهلال المعروف بقوته. وكان بيرندا اجرى التدريب الاخير للفريق خلف ابواب موصدة خشية الأعين السودانية. ويواجه الفريق الشبابي مشكلة عصيبة تتمثل في تعرض ابرز لاعبيه لاصابات امثال الحارس راشد المقرن والقائد سالم سرور فضلاً عن اللاعبين المغربيين مصطفى بيضوضان وعمر حاسي، ويغيب سعيد العويران البعيد من التدريب. وعلى رغم الظروف المتكالبة على الشباب، الا ان الروح المعنوية مرتفعة لدى لاعبيه، واتضح ذلك من خلال الجدية في اداء التدريبات الاخيرة. ويدخل ممثل الاندية السعودية اللقاء بتشكيلة مكونة من الحارس عبدالرحمن الحمدان، وصالح صديق وفيصل العبيلي وعبدالرحمن العصفور وعبدالعزيز السعيدي للدفاع، وخالد الشنيف ورضا تكر ومنصور الدوسري وعبدالعزيز الخثران للوسط، وسعود القنات ومهند مجرشي للهجوم. واطمأن الشبابيون على حال فريقهم من خلال اداء المباريات الودية وكان آخرها امام فريق الحمادة درجة ثالثة وكسبه بهدف وحيد وخاض مباراة قوية امام نظيره الهلال السعودي وفاز عليه في عقر داره 2-2. وفي المقابل كثّف مدرب الهلال جعفر عبدالرازق التدريبات اللياقية والتكتيكية. وكانت الادارة الهلالية اقالت مدرب الفريق السابق فوزي المرتضى بعد خسارة الفريق من جاره اللدود المريخ صفر-1 في الدوري السوداني، وعلى رغم الخسارة الا ان "الهلالاب" ظل متصدراً للدوري. ويضم هلال السودان 12 لاعباً دولياً في صفوفه يمثلون المنتخب السوداني، ومن ابرز عناصره القائد محمد كمال وهيثم مصطفى وخالد بخيت وخالد جولييت وصالح سناري والحارس احمد النور. فضلاً عن المغربي الزنزوني والكونغولي عمر النكيدي. ويفتقد الهلال الى جهود المدافع الصلب ياسر رحمة وهيثم النور وهيثم كمال. ويعد مهاجم الهلال الجديد معتز عبدالكبير القوة الضاربة للفريق، كونه يتمتع بمهارات فردية عالية الى جانب قدرته الكبيرة على تسجيل الاهداف، وهو انتقل الى الهلال من مريخ بورسودان. وعلى رغم القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها الهلال الا انه لم يستطع ان يحرز اي لقب خارجي بعد واكتفى بالالقاب المحلية، فحقق بطولة الدوري الممتاز 21 مرة وبطولة الكأس مرتين، بيد انه وصل الى نهائي البطولة الافريقية مرتين في العامين 1987 و1992، وخسر وقتذاك من الاهلي المصري والوداد المغربي، وتأمل الجماهير السودانية ان ترى ممثلها يعتلي منصات التتويج العربية. لن نفرط بالتأهل من جهة اخرى، اكد مدرب الهلال جعفر عبدالرازق ان ثقته كبيرة بلاعبيه لتصدر مجموعتهم "الروح المعنوية لدىهم في افضل احوالها والاستعدادات للتصفيات ممتازة، واستطعنا تصحيح الاخطاء التي وقع فيها الفريق على رغم انني لم اتول تدريبه الا منذ فترة وجيزة". وعن مباراة اليوم امام الشباب قال عبدالرازق: "المباراة ستكون صعبة من دون شك نظراً لقوة الشباب الذي يملك لاعبين مميزين، بيد اننا لن نمكنه من الفوز علينا". في المقابل، اشار القائد الشبابي سالم سرور الى ان فريقه في كامل جهوزيته الفنية "ولن نفرّط في التأهل وسنضيف انجازاً جديداً الى سجلنا". وأضاف: "سنعوض جماهيرنا خسارتنا كأس السوبر الآسيوية بالتأهل الى النهائيات العربية ونيل كأسها بإذن الله". وطالب سرور لاعبي فريقه بعدم التهاون في لقاء اليوم "فالهلال فريق قوي من الصعب التغلب عليه، وسنبذل قصارى جهدنا لتسجيل نتيجة ايجابية".